“يوجا الشيشا” في بيتك..تريند جديد يمزج بين الاسترخاء والهوية
ما بين التريندات ينطلق تريند يوجا الشيشا الجديد على السوشيال ميديا تحت عنوان "يوجا الشيشا في بيتك" ومع تصاعد الحاجة إلى طرق بديلة للتفريغ النفسي والبدني، جاء هذا الفيديو من ضمن فيديوهات عفوية ومضحكة، سرعان ما تحول إلى حركة رمزية تعكس حاجة الناس للجمع بين المتعة، التأمل، والانتماء لبيئتهم الخاصة، فماذا يعني ترينديوجا الشيشا؟ ولماذا لاقى تريند يوجا الشيشا هذا الصدى الكبير؟
ما هي "يوجا الشيشا"؟
"يوجا الشيشا" هي مزيج ساخر وجدي في وقت واحد، يجمع بين تمارين اليوجا المعروفة عالميا، وجلسات “الشيشة” المنتشرة في ثقافتنا العربية، لكنها لا تعني بالضرورة تدخين الشيشة، بل ترمز إلى جلسة استرخاء منزلية محاطة بطقوس مألوفة مثل جلسة على الأرض وإنارة خافتة، وموسيقى هادئة، وكوب شاي، لكن بروح التأمل والاستشفاء النفسي.
لماذا انتشر التريند؟
بدأ التريند كمزحة على منصات مثل TikTok وInstagram، حيث ظهر شبان وفتيات يمارسون “اليوجا” وسط طقوسهم اليومية المريحة في البيت، مقلدين مدربي التأمل ولكن بنفس شعبي وعفوي.
لكن خلف هذه النكتة، ظهرت حقيقة أعمق وهي أن الناس بحاجة لطقوسهم الخاصة للاسترخاء، بعيدًا عن الصور النمطية لليوجا أو التأمل “المستوردة”.
وهنا لعب التريند دور نفسي ذكي ومزج بين الهوية المحلية والبحث عن التوازن.
يوجا للناس العاديين بدون سجاد ولا مدرب
وما يميز “يوجا الشيشا في بيتك” هو أنها متاحة للجميع، ولا تحتاج إلى معدات، ولا استوديو، ولا مرونة جسدية خارقة. كل ما تحتاجه هو مساحة بسيطة في بيتك، وقرار بالابتعاد عن الضجيج لبعض الوقت.
وبدلًا من التقيد بحركات صارمة أو طقوس متشددة، تأتي هذه الصيغة من اليوجا لتقول: "خد وقتك، على طريقتك".
هل هي مفيدة فعلًا؟
من منظور علم النفس، أي لحظة “حضور ذهني” تمارس فيها التنفس ببطء والابتعاد عن المشتتات هي لحظة شفاء، فحتى لو كانت جلسة على شرفة البيت مع كوب قهوة أو نارجيلة، طالما كنت واعي بجسدك وتنفسك، فأنت تلامس جوهر اليوجا.
الفكرة هنا ليست الشيشة، بل الاسترخاء الواعي، ويمكن استخدام هذه اللحظة كمدخل لتأمل بسيط، أو تمرين تنفس، أو حتى مجرد “هدنة” من التفكير.
تقبل نفسك… واسترخِي بطريقتك
"يوجا الشيشا في بيتك" قد لا تعجب محبي الكلاسيكيات، لكنها تعبر عن موجة جديدة ترى في التأمل والراحة فعلًا شخصيًا جدًا، لا يحتاج لإطار صلب أو ثقافة أجنبية.
