عاجل

خبير علاقات دولية: القاهرة والرياض تكملان بعضهما في مواجهة الأزمات الإقليمية

 الدكتور رامي عاشور،
الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن مصر والسعودية تمثلان ركيزتين أساسيتين لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى وجود تبادل أدوار متكامل بين البلدين في التعاطي مع أبرز ملفات الإقليم، بما يعكس رؤية موحّدة تجاه الحفاظ على الأمن القومي العربي.

 القاهرة والرياض تكملان بعضهما البعض

وخلال لقائه في برنامج الساعة 6 على قناة "الحياة"، والذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أوضح عاشور أن القاهرة والرياض تكملان بعضهما البعض في معالجة القضايا المعقدة التي تشهدها المنطقة، مثل الأوضاع في ليبيا، السودان، سوريا، وقطاع غزة، لافتًا إلى أن هناك توافقًا واضحًا في المواقف والسياسات بين العاصمتين في هذه الملفات.

وأشار إلى أن الملف الفلسطيني يُعد أبرز مثال على وحدة الموقف المصري السعودي، حيث دعت مصر إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، وهو ما دعمته السعودية بشكل واضح، إذ علّقت التعاون المحتمل مع الولايات المتحدة لحين تنفيذ حل الدولتين، وهو المبدأ الذي لطالما نادت به القاهرة.

الوضع الليبي

وفيما يتعلق بالوضع الليبي، أكد عاشور أن كلا البلدين يدعمان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بهدف الحفاظ على وحدة الدولة ومنع سقوطها في أيدي ميليشيات مسلحة ذات ولاءات خارجية، وتحديدًا تلك المرتبطة بالأجندة التركية.

وتابع: "هذا التوجه يتسق مع الموقف السعودي من ثورة 30 يونيو في مصر، والتي أنهت حكم جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تعارضه تركيا التي تسعى لاستعادة نفوذها عبر دعم التنظيم في دول أخرى مثل سوريا بعد خسارتها في مصر.

وأضاف أن تركيا تحاول استعادة موطئ قدم لها في سوريا من خلال تحالفات جديدة بعد تراجع نفوذها، مشيرًا إلى أن السعودية ترفض أي تمدد تركي في الإقليم، باعتباره تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة ومرتبطًا بمشروع إمبراطوري توسعي يستند إلى الطموحات العثمانية القديمة.

وأكد عاشور أن التكامل المصري السعودي يتجاوز التنسيق الدبلوماسي إلى شراكة استراتيجية حقيقية، تسعى للحفاظ على بنية الدولة في المنطقة، ومواجهة محاولات بعض القوى الإقليمية والدولية لتفكيكها أو زعزعة استقرارها.

تم نسخ الرابط