عاجل

وزارة الأوقاف تنظم 650 مجلسًا فقهيًا حول «الغسل» لتصحيح المفاهيم الدينية

مجالس الفقه بالأوقاف
مجالس الفقه بالأوقاف

نظّمت وزارة الأوقاف عددًا من المجالس الفقهية، بلغت 650 مجلسًا، تحت عنوان "الغسل.. أركانه وسننه وأنواعه"، ضمن برنامج "مجالس الفقه" الذي يُعقد بالمساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، في خطوة تهدف إلى نشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بأحد أركان الطهارة في الإسلام.

وقد تناول العلماء المشاركون في هذه المجالس موضوع الغسل من جوانبه الفقهية المختلفة، بدءًا من تعريفه وأركانه كما وردت في كتب الفقه المعتبرة، مرورًا بشرح سننه وأنواعه، وتوضيح الفروق بين الفرض والمندوب، بالإضافة إلى بيان الأثر الكبير للطهارة في حياة المسلم، كونها ركنًا أساسيًا من أركان العبادات التي تعكس الانضباط الروحي والأخلاقي.

الطهارة ليست مجرد طقس جسدي

وشدّد العلماء على أن الطهارة ليست مجرد طقس جسدي، بل هي عبادة قلبية وسلوك حضاري يعكس التزام المسلم بتعاليم الدين، مشيرين إلى أن النظافة والاهتمام بسنة الفطرة هما دليل على التمسك الحقيقي بالقيم الإسلامية.

وتعكس هذه المجالس اهتمام وزارة الأوقاف بتقديم العلوم الشرعية بأسلوب ميسر ومنهجي، يُعزز من فهم الناس لدينهم بشكل صحيح، ويعمل على رفع مستوى الوعي الديني في المجتمع، مما يسهم في بناء شخصية دينية متوازنة تعتمد على العلم والانضباط الشرعي.

"أثر القراءة على الفرد والمجتمع"

في سياق متصل، شهد معرض بورسعيد الثامن للكتاب ندوة فكرية مميزة بعنوان: "أثر القراءة على الفرد والمجتمع"، نظّمتها الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وبرعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، ووزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ضمن فعاليات برنامج "التحصين الفكري" الذي يُقام بموازاة المعارض الثقافية في المحافظات.

وقد سلطت الندوة الضوء على أهمية القراءة الواعية في تعزيز الوعي الفردي والمجتمعي، وترسيخ مفاهيم الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف، بمشاركة عدد من علماء وزارة الأوقاف، منهم الدكتور محمد عوض منصور والدكتور خالد سباع، الذين قدّموا رؤى معرفية تجمع بين الأصالة والتجديد، مساهمين في تعزيز الدور الثقافي والديني للقراءة في المجتمع المصري.

إحباط المخططات العدائية

من جهة أخرى، ثمن أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الجهود الوطنية المخلصة التي تبذلها الدولة المصرية بكافة أجهزتها ومؤسساتها للتصدي لمحاولات المساس بأمن الوطن والمواطن، مؤكدًا أن هذه الجهود تُجسد يقظة دائمة ووعيًا عميقًا بمسؤولية حماية البلاد.

الوعي الوطني والاصطفاف خلف مؤسسات الدولة

ويؤكد مفتي الجمهورية،أن استهداف الأوطان وترويع الآمنين جريمةٌ دينية ووطنية وأخلاقية، تتنافى وتعاليم الدين الإسلامي الذي عظّم حرمة الدم، وجعل الاعتداء على النفس المعصومة عدوانًا على الإنسانية جمعاء، لقوله تعالى: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًا﴾، مشددًا على أهمية ترسيخ الوعي واليقظة لدى جميع فئات المجتمع، لا سيما في ظل ما تتعرض له الدول من تهديداتٍ ومخططاتٍ آثمة، تُوجب علينا جميعًا ــ من منطلق المسؤولية الشرعية والوطنية ــ أن نتصدى لها بكل قوةٍ وحزم؛ حمايةً لأمننا وصيانةً لمكتسبات وطننا العزيز.

واختتم بالدعاء: حفظ الله مصر وشعبها ورجال أمنها من كل مكروه وسوء، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان، ووفق قادتها لما فيه خير البلاد والعباد.

تم نسخ الرابط