ما هى أنواع الإفرازات الناقضة للوضوء عند السيدات؟.. أمينة الفتوى تجيب|فيديو

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مسألة الإفرازات الخارجة من الإنسان وأثرها على الطهارة تحتاج إلى دقة في الفهم والتفريق بين أنواعها، مؤكدة أن الأصل في نقض الوضوء هو خروج أي شيء من أحد السبيلين، سواء من القُبل أو الدُبر، عند الرجال أو النساء.
نواقض الوضوء
وخلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" المذاع على قناة الناس، أوضحت السعيد أن الغائط والريح يُعدان من نواقض الوضوء بإجماع العلماء، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود إفرازات أخرى قد يلتبس أمرها على البعض، مثل المني، والمذي، والودي، ورطوبات الفرج، ولكل منها حكم شرعي خاص.
وأكدت أن المني، والذي يخرج عند اكتمال الشهوة، يُوجب الغُسل، بينما المذي، وهو سائل شفاف يخرج عند الإثارة دون شهوة كاملة، يُعتبر ناقضًا للوضوء، وكذلك الحال مع الودي، الذي يخرج عادة بعد التبول أو عند بذل مجهود بدني، ويُعد ناقضًا أيضًا.
رطوبات الفرج
أما عن رطوبات الفرج، فقالت السعيد إن الفقهاء اختلفوا حول حكمها، إذ يرى جمهور العلماء أنها تُنقض الوضوء لأنها تخرج من السبيل، بينما ذهب بعض الفقهاء، وعلى رأسهم الإمام ابن حزم، إلى أنها لا تنقض الوضوء، تيسيرًا على النساء نظرًا لتكرر هذه الإفرازات بشكل طبيعي.
ونصحت أمينة الفتوى بأن الأفضل للمرأة أن تعيد الوضوء عند الشعور بخروج إفرازات، خصوصًا إذا لم تكن متأكدة من نوعها، أما إذا غلب على ظنها أنها من الرطوبات الطبيعية المعتادة، فيجوز الأخذ برأي من يرى عدم نقض الوضوء بها، مع ضرورة التأكد من أنها ليست من أنواع المني أو المذي أو الودي.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن هذا التيسير لا يعني التهاون في أداء الصلاة أو التقصير فيها، بل هو باب من أبواب التيسير الشرعي في أضيق الحدود.