عاجل

الفضفضة مع برامج الذكاء الاصطناعي.. أستاذة نظم معلومات تحذر

شات جي بي تي
شات جي بي تي

حذرت الدكتورة نيفين مكرم لبيب، نائب رئيس الجمعية المصرية لنظم المعلومات وتكنولوجيا الحاسبات، من الاستخدامات الخاطئة والسطحية لبرامج الذكاء الاصطناعي، لا سيما بين الشباب والجمهور العام، مؤكدة ضرورة تعزيز الوعي التكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة وليس تهديدًا.

ظاهرة "الفضفضة"

جاء ذلك في حوار لها ببرنامج "العنكبوت"، المذاع على قناة أزهري، حيث أكدت أن "الذكاء الطبيعي بتاعنا المفروض يكسب، ويكون أقوى من الذكاء الاصطناعي ويوظفه لخدمته، مش يخاف منه ويعتبره مهددًا".

وأشارت إلى أن المصريين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة مثل التعليم، والترفيه، وطلب وصفات الطبخ، لكنها أعربت عن قلقها من ظاهرة "الفضفضة" مع هذه البرامج، واصفة إياها بأنها "مضحكة لكنها مخيفة في ذات الوقت". 

وأوضحت أن ذلك يعكس فقدان الثقة في وجود أشخاص يمكن التحدث معهم وأخذ نصائحهم، لتصل الأمور إلى التواصل مع جهاز بدلاً من الإنسان.

وحذرت الدكتورة نيفين من مشاركة البيانات الشخصية الحساسة مع هذه التطبيقات، قائلة: "بياناتي كلها على الهواء"، متسائلة بحدة عن مدى الأمان والثقة في أن هذه البيانات لا تُستغل أو تُنقل.

وشددت على أن هذه المخاطر تؤكد أهمية رفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة، بهدف حماية الخصوصية الشخصية وتجنب الوقوع في فخ الاستخدامات غير المسؤولة للذكاء الاصطناعي.

تقدم ملحوظ

وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة نيفين مكرم لبيب، أستاذ علوم الحاسب، نائب رئيس الجمعية المصرية لنظم المعلومات وتكنولوجيا الحاسبات، بأن مصر قد خطت "تقدمًا ملحوظًا جدًا" في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت في حوارها ببرنامج العنكبوت، المذاع على قناة أزهري، أن هذا التقدم بدأ مع إطلاق المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي في نوفمبر 2019، والذي كان له دور محوري في وضع استراتيجية طموحة لمصر. "لم يكن هدفنا مجرد تطبيق الذكاء الاصطناعي في مؤسسات بعينها، بل أردنا رؤية دولة متكاملة جاهزة لهذا العصر"، هكذا أكدت الدكتورة نيفين.

تطوير وتحسين البنية التحتية 


وأشارت الدكتورة مكرم لبيب إلى أن الاستراتيجية المصرية ارتكزت على عدة محاور أساسية. أولها، التركيز على تطوير وتحسين البنية التحتية التكنولوجية الرقمية، وهي أساس قوي لمواجهة أي تحديات سيبرانية. وثانيًا، إعداد الكوادر البشرية، وهو ما منح مصر "ميزة قوية جدًا حتى على مستوى العالم العربي والعالم"، بفضل المبادرات المستمرة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتدريب الشباب والكبار.


وفيما يخص البعد الأخلاقي والقانوني، قالت الدكتورة نيفين: "منذ البداية، كان لدينا ميثاق الذكاء الاصطناعي المسؤول، لضمان استخدام التقنيات لخدمة البشرية وعدم الإضرار بها". وكشفت أن العمل جارٍ حاليًا على تحويل هذه الجوانب الأخلاقية إلى تشريعات قانونية ملزمة، على غرار ما يقوم به الاتحاد الأوروبي الرائد في هذا المجال، لضمان الاستخدام المسؤول وحماية حقوق الأفراد وخصوصيتهم.

تم نسخ الرابط