عاجل

إسلام عفيفي: وعي الشعب المصري يوازي يقظة رجال الشرطة في مواجهة الإرهاب|فيديو

الكاتب الصحفي إسلام
الكاتب الصحفي إسلام عفيفي

قال الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة جريدة "أخبار اليوم"، إن الشعب المصري بات يمتلك وعيًا ويقظة لا تقل عن وعي رجال الشرطة المصرية، مشددًا على أن المواطنين أصبحوا يقفون صفًا واحدًا في مواجهة الشائعات ومحاولات اختراق المجتمع وبث الفتن.

الفكر المتطرف 

جاء ذلك في مداخلة هاتفية له مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة الحياة، حيث أكد عفيفي أن الجماعات الإرهابية لم تطوِ صفحتها بعد، ولن تفعل ذلك بسهولة، مشيرًا إلى أن معركتها مع الشعب المصري لم تنتهِ منذ ثورة 30 يونيو التي رفض فيها الشعب هذا الفكر المتطرف وخلعه.

وأشار إلى أن المواجهة مع ما وصفهم بـ"أهل الشر" ما تزال مستمرة، مستشهداً بتعبير الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا قدرة الدولة المصرية على إحباط أي مخططات إرهابية بفضل تضافر جهود مؤسسات الدولة ووعي الشعب المصري.

وأكد عفيفي أن الوحدة الوطنية والتكاتف بين أجهزة الدولة والمواطنين هو السلاح الأبرز في معركة مكافحة الإرهاب، والتي لن تسمح بعودة الفوضى أو استهداف أمن البلاد.

استشهاد المهندس مصطفى أنور

في وقت سابق، استُشهد المهندس مصطفى أنور، خلال تصديه لعناصر إرهابية تابعة لحركة "حسم" الإرهابية، بعد تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن داخل شقة استأجروها بمنطقة مساكن الشباب في بولاق الدكرور.

شادي أنور، شقيق الشهيد، أكد لـ " نيوز رووم " أن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، واعتبار مصطفى من الشهداء، خفف من ألم الفقد الجسيم، قائلًا: "قرار الرئيس أعاد إلينا حق أخي، وأدخل السكينة إلى قلوب والدنا ووالدتنا اللذين لم يتحملا الصدمة".

وروى شادى، تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة الشهيد، مؤكدًا أن مصطفى، كان يستعد لحفل زفافه بعد شهر، وقد أتم تجهيز شقته بالكامل، وكان يعمل مهندسًا بإحدى الشركات، محققًا حلم والده الذي كان يتمنى أن يرى أحد أبنائه مهندسًا مثله.

في فجر يوم الحادث، نزل مصطفى للصلاة برفقة والده، وأثناء خروجهما سمع أصواتًا مريبة وإطلاق نار، فصعد إلى المنزل مرة أخرى ليستطلع الأمر، وشاهد من شرفة منزله  مجموعة من الأشخاص يقفزون من إحدى الشقق، فظن أنهم لصوص، ونزل مسرعًا وبيده عصا خشبية للدفاع عن جيرانه.

الشهيد تصدى لعناصر إرهابية تابعة لحركة "حسم" الإرهابية

لكنه فوجئ بأنهم مسلحون من العناصر الإرهابية، ورغم التهديد لم يتراجع، بل واجههم بشجاعة حتى أطلق عليه أحدهم النار، ليسقط مصابًا أمام أعين والده الذي حاول الوصول إليه، بينما هرع أحد الضباط لمحاولة إنقاذه

الجيران أكدوا أن الشهيد كان معروفًا بخلقه وشهامته، وقالت جارته "مشيرة": "كان زي ابني، وكنت بشوفه كل يوم.. يوم الواقعة منع ابن جارتي من الخروج معاه خوفًا عليه، وواجه الإرهابيين عشان يحمينا".

وأضافت جارة أخرى: "رجال الشرطة كانوا يطالبونا بغلق النوافذ خوفًا علينا، ومصطفى كان بيدافع عننا بروحه.. تحية ليه ولكل بطل ضحى بنفسه عشان البلد".

وأكد سكان العقار، الذي شهد الواقعة أن الإرهابيين استأجروا الشقة منذ أسبوعين فقط، دون أي تعاملات مع السكان، وفي يوم الحادث قفزوا من الطابق الثالث، وأطلقوا النار بشكل عشوائي، لكن الأجهزة الأمنية سيطرت عليهم في الوقت المناسب.

الشهيد مصطفى أنور، لم ينتظر تعليمات، ولم يتردد لحظة، واجه الرصاص وحده ليحمي جيرانه، واستشهد قبل أن يزف إلى عروسه، تاركًا خلفه قصة بطل خالدة ومحل فخر لكل المصريين.

تم نسخ الرابط