هل ترد الهدايا والدهب للعريس في حالة فسخ الخطوبة؟.. إجابة قاطعة

أكدت الإعلامية دينا أبو الخير أن الخطوبة ليست زواجًا شرعيًا وإنما هي وعد بالزواج، وبالتالي فإن جميع الهدايا المقدمة خلال هذه الفترة - بما فيها الشبكة - يجب أن تُرد إلى الخاطب في حال فسخ الخطبة، ما لم تكن قد استُهلكت بالفعل.
هل من حق الخاطب استرداد الشبكة في حالة فسخ الخطوبة؟
جاءت تصريحات أبو الخير خلال برنامجها، وللنساء نصيب، المذاع على قناة صدى البلد،، حيث أوضحت أن العرف جرى على اعتبار الشبكة جزءًا من المهر، إلا أن عدم إتمام الزواج يعني أن من حق الخاطب استردادها، طالما أنها لا تزال موجودة، مشيرة إلى أن هذا الرأي يتفق مع ما استقرت عليه دار الإفتاء المصرية ومعظم فقهاء الشريعة الإسلامية.
وأضافت أبو الخير أن بعض المذاهب، مثل المذهب المالكي، يفرقون بين الطرفين بحسب المسؤول عن فسخ الخطوبة، ففي حال كان الخاطب هو من أنهى العلاقة، فلا تُرد إليه الهدايا، أما إذا كانت المخطوبة هي من أنهتها، فإن من حقه استعادتها، ولفتت إلى أن هذا التوجه يُراعي حماية الفتيات من التلاعب تحت ستار الخطوبة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الخطبة لا تُعد عقدًا ملزمًا، بل مجرد نية بالزواج، وما يُقدّم خلالها من هدايا يندرج تحت مسمى التأليف والتقارب، وليس التزامًا قانونيًا أو شرعيًا دائمًا.
وفي سياق الحديث عن الزواج، أكد الدكتور حامد عبد الله، أستاذ الجلدية والتناسلية والعقم بكلية طب جامعة القاهرة، أن الزواج بين شاب وفتاة من ذوي متلازمة داون أمر ممكن طبيًا، بل قد يكون مفيدًا نفسيًا واجتماعيًا للطرفين.
وأوضح حامد عبد الله، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الستات" على قناة النهار، أن العلاقة الزوجية تعزز العواطف وتقوّي الروابط الإنسانية لهؤلاء الشباب، الذين يحتاجون في الأساس إلى دعم نفسي ومجتمعي مستمر.
نسبة مخاطرة جينية
ردًا على السؤال حول قدرة زوجين من ذوي المتلازمة على الإنجاب، قال الدكتور حامد عبد الله إن "الاحتمال موجود بالفعل"، ولكن هناك نسبة مخاطرة جينية أعلى بحدوث تكرار المتلازمة لدى الأطفال.
وأوضح حامد عبد الله أن هذه المخاطر لا تختلف كثيرًا عن تلك التي تحدث أحيانًا مع أزواج أصحاء، فمتلازمة داون قد تظهر نتيجة اضطراب عشوائي في الجينات حتى بدون تاريخ وراثي مسبق، فضًلا عن أن الاستشارة الوراثية (Genetic Counseling) يمكن أن تساعد في تقييم هذه المخاطر قبل اتخاذ قرار الإنجاب، مشددًا على أهمية التوعية وليس بثّ الخوف في نفوس المقبلين على الزواج من ذوي المتلازمة.