عاجل

هل تغير الأم ممكن من بنتها في بعض الأحيان ؟ .. سلمى حلمي تفجر مفأجاة| فيديو

الدكتورة سلمى حلمي
الدكتورة سلمى حلمي

في لقاء أثار الكثير من الجدل والاهتمام، كشفت الدكتورة سالى حلمي، الاستشاري النفسي وخبيرة التربية، عن مجموعة من السلوكيات التربوية الخاطئة التي ترتكبها بعض الأمهات في حق بناتهن، والتي قد تُسبب أضرارًا نفسية طويلة المدى. 

وجاء حديث سلمى حلمي خلال برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، حيث قدمت رؤية متعمقة حول أسباب تلك التصرفات وتبعاتها وكيفية التعامل معها.

خطر متغلغل في التربية

أشارت سلمى حلمي إلى أن العديد من الفتيات يعانين من الإهانة اللفظية والضرب داخل منازلهن، بل وأكدت أن هذه السلوكيات لا تقتصر على طبقة اجتماعية معينة، بل قد تصدر من أمهات يحملن مؤهلات تعليمية وثقافية عالية، موضحه: "البنت بتتعرض للشتائم المهينة، أحيانًا نفس الألفاظ التي تُقال في الشارع... ومش بس في البيوت البسيطة، ده في بيوت راقية جدًا."

وأكدت سلمى حلمي أن التربية القائمة على الإهانة والإذلال تولّد شخصيات مشوهة نفسيًا، تصبح إما قابلة للإهانة في علاقاتها الزوجية، أو عنيفة تبحث عن تفريغ الغضب المكبوت الذي لم تستطع التعبير عنه في صغرها.

نموذج يتكرر عبر الأجيال

وأشارت سلمى حلمي إلى أن البنت التي تربت على العنف قد تتحول لاحقًا إلى أم عنيفة أو مفرطة في التدليل، وكلا المسارين يُفقد الطفل التوازن العاطفي، مضيفه: "البنت اللي اتعودت على الإهانة... هتبقى يا إما أم قاسية جدًا، أو أم حنونة زيادة عن الحد فتبوز الولد."

وتابعت سلمى حلمي أن تأثير التربية يمتد إلى الشريك المستقبلي، مشيرة إلى فتيات يأتين إليها بعد الخطوبة وهن غير قادرات على التعامل بهدوء، إذ يظهر العنف المتراكم في ردود أفعالهن مع الخطيب.

غيرة الأم من ابنتها

عندما سُئلت عن احتمال وجود غيرة بين الأم وابنتها، قالت سلمى حلمي إن هذا السلوك "غير سوي تمامًا"، ويعد انحرافًا عن الفطرة السليمة. ومع ذلك، اعترفت بتلقيها شكاوى من فتيات يشعرن بأن أمهاتهن يُحبطنهن عمدًا، أو يقللن من شأن مظهرهن أو إنجازاتهن.

وأوضحت سلمى حلمي أن البعض يُفسر الخوف الزائد من الأم على أنه غيرة، مشددة على أن التفسير الخاطئ لهذا الخوف قد يؤدي إلى مشكلات في العلاقة بين الأم والابنة، مبينه: "البنت ممكن تفسر تحكمات الأم على إنها غيرة، لكنها أحيانًا نابعة من خوف حقيقي وحب زائد."

حكم خاطئ يردده الأبناء

تناولت سلمى حلمي ظاهرة شائعة بين المراهقين والشباب، حيث يصف البعض أمهاتهم بـ"النرجسيات"، مستندين إلى منشورات وسائل التواصل الاجتماعي دون وعي حقيقي بتعقيدات التشخيص النفسي.

وقالت سلمى حلمي: "أنا كأخصائي نفسي ممكن آخد وقت طويل جدًا لأشخص شخص بالنرجسية... فإزاي تحكموا أن أمكم نرجسية لمجرد قراءة منشور؟"، منوهه إلى أن غالبية هذه الأحكام تأتي من فهم خاطئ لسلوك الأم، التي قد تكون في الواقع قلقة ومتحكمة بدافع الحب والحماية وليس بسبب اضطراب نفسي.

أمل في الوعي والعلاج

في ختام حديثها، شددت سلمى حلمي على أهمية التوعية والقراءة في علم النفس لتصحيح المسارات التربوية الخاطئة، مؤكدة أن: "اللي حصل حصل... بس الحل إن البنت أو الابن يبدأوا رحلة الوعي عشان يربوا ولادهم بشكل مختلف."

الدكتورة سلمي حلمي 
الدكتورة سلمي حلمي 

كما دعت سلمى حلمي إلى التوقف عن توجيه الشتائم أو التسفيه، حتى في أبسط الأشكال، مثل "إنت غبي" أو "مش فاهم حاجة"، لأنها تترك أثرًا نفسيًا مدمرًا يستمر لسنوات طويلة.

وذكرت سلمى حلمي أن التربية السليمة لا تعتمد على المستوى التعليمي للأهل، بل على الوعي والاحترام المتبادل. فالبيت هو المدرسة الأولى، وما نغرسه في أبنائنا يعود إلينا أضعافًا... للأفضل أو للأسوأ.

تم نسخ الرابط