عاجل

تكريم الرئيس خفف الجراح.. مصطفى أنور استشهد بمواجهة الإرهاب قبل يوم زفافه

 الشهيد المهندس مصطفى
الشهيد المهندس مصطفى أنور

سيطر الحزن على أسرة الشهيد المهندس مصطفى أنور، الذي راح ضحية غدر عناصر إرهابية تابعة لحركة "حسم"، بعدما تصدى لهم بشجاعة نادرة خلال محاولتهم الهروب من شقة سكنية استأجروها قبل أيام بمنطقة مساكن الشباب في بولاق الدكرور، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القضاء عليهم بعد تبادل لإطلاق النار.

 المهندس مصطفى أنور بطل واجه الإرهاب واستشهد قبل زفافه

وفي تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، قال شقيق الشهيد، شادي أنور، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار مصطفى من الشهداء أثلج صدورهم ورفع من روحهم المعنوية، خاصة وأن والده ووالدته أصيبا بحزن شديد أفقد والدته القدرة على الحديث. وأضاف: "تكريم الرئيس أعاد حق شقيقي وضمد جراحنا".

وأوضح أن مصطفى (30 عامًا) كان يستعد لحفل زفافه بعد شهر واحد فقط، حيث أتم تجهيز شقة الزوجية بالكامل، وكان يعمل مهندس كهرباء بإحدى الشركات الخاصة، وقد حقق حلم والده الذي تمنى أن يصبح أحد أبنائه مهندسًا مثله.

وتابع أن مصطفى استيقظ فجراً لأداء الصلاة مع والده، وأثناء وجوده بالمنزل، سمع صوت حركة مريبة وإطلاق نار، فشاهد من شرفة منزله مجموعة من الأشخاص يقفزون من إحدى الشقق، فظن أنهم لصوص، وهرع للدفاع عن الجيران مستخدمًا عصا خشبية، لكنه فوجئ أنهم مسلحون من الإرهابيين، ولم يتراجع، بل حاول التصدي لهم، فأطلق أحدهم الرصاص عليه.

وأضاف أن والده نزل خلفه للاطمئنان عليه، وفوجئ به ملقى على الأرض، بينما حاول أحد الضباط حمله لإنقاذه فأصيب خلال محاولته الشجاعة، وقال شادي: "أخي لم يخشَ الموت.. نزل للدفاع عن جيرانه، وواجه الإرهابيين وحده".

ومن جانبهم، قال الجيران إن الشهيد مصطفى كان معروفًا بخلقه الطيب وشهامته، وكان محبوبًا من الجميع، وأنه دافع عنهم جميعًا، ورفض أن يتركهم ضحية لهؤلاء المجرمين، وروت جارته السيدة "مشيرة" أنها تعتبره مثل ابنها، وقالت لشقيقه: "مش عارفة أقولك عزاء ولا أقولك مبروك على التكريم".

كما أكدت جارة أخرى أن نجلها الطالب بالثانوية العامة كان يريد النزول مع مصطفى لكنه منعه خوفًا عليه، مشيرة إلى أن مصطفى تصدى للإرهابيين وحده، بينما كانت قوات الأمن تطلب من الأهالي إغلاق النوافذ حفاظًا على سلامتهم.

وشهد العقار رقم ٧ بمساكن الشباب مشاهد الرعب، حيث تبين أن الإرهابيين استأجروا شقة بالدور الثالث منذ أسبوعين فقط دون تعامل مع السكان، وفي يوم الواقعة، حاولوا الهرب من الشقة بإطلاق النار عشوائيًا، لكن قوات الشرطة نجحت في السيطرة عليهم، وأنقذت الأهالي من مخطط شرير كان يستهدف أمن مصر.

الشهيد مصطفى أنور.. بطل نزل بشهامة واستشهد قبل أن يفرح بزفافه، وخلّد اسمه في سجل الأبطال الذين واجهوا الإرهاب من أجل مصر.

تم نسخ الرابط