أوقاف الفيوم تبحث تطوير الأداء الدعوي وتعزيز الانضباط في اجتماع موسع بالإدارات
عقدت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الأحد 20 يوليو 2025، اجتماعًا موسعًا بديوان عام المديرية مع مديري الإدارات الفرعية، في إطار المتابعة الميدانية المنتظمة لسير العمل الدعوي والإداري، وتنفيذًا لتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري نحو الارتقاء بمستوى الأداء على مستوى محافظة الفيوم .
حضر الاجتماع كل من مدير عام الدعوة، ومسؤول المساجد بالمديرية.
سياسة الثواب والعقاب
وخلال اللقاء، شدد مدير المديرية على أهمية المتابعة الدقيقة، وتذليل العقبات التي تواجه العمل، وتطبيق سياسة الثواب والعقاب بوضوح وعدالة، مؤكدًا أن الانضباط وتحمل المسئولية، والالتزام الكامل بالتعليمات واللوائح المنظمة، تمثل أساس النجاح المؤسسي في مختلف الإدارات.
وأشار إلى أن الوزارة تضع نصب أعينها الارتقاء بمستوى الأئمة علميًّا وسلوكيًّا، ليكون الإمام نموذجًا وقدوة في المجتمع، قادرًا على تقديم خطاب ديني وسطي يعكس أصالة المنهج ووعي الواقع، ويعزز قيم الانتماء والاعتدال.
كما أكد أن المرحلة الحالية تتطلب أقصى درجات الجدية والاحتراف في أداء الرسالة الدعوية، باعتبارها جبهة من جبهات الوعي وحماية الوطن.
وتطرق الاجتماع إلى قضية الإرهاب والتطرّف، حيث أوضح مدير المديرية أن الإرهاب عدو للدين والوطن والإنسانية، وأن من يتستر بعباءة الدين ليبرر العنف والدمار، فهو بعيد عن الإسلام كل البعد، داعيًا إلى التماسك الوطني، ووحدة الصف، والاصطفاف خلف مؤسسات الدولة، باعتباره الضامن الحقيقي لحماية المجتمع ودرء المخاطر عن الحاضر والمستقبل.
وفي ختام الاجتماع، شدد على ضرورة تكريم العاملين المتفانين، واتخاذ إجراءات حازمة تجاه أي حالات تقصير، بما يعزز ثقافة الالتزام، ويدعم أهداف الوزارة في بناء وعي ديني مستنير يحصّن المجتمع من الفكر المنحرف، ويخدم مسيرة التنمية والبناء.
وتواصل وزارة الأوقاف جهودها الحثيثة لتطوير الأداء الدعوي من خلال مجموعة من البرامج التدريبية والتأهيلية المكثفة، التي تهدف إلى صقل مهارات الأئمة والدعاة، وتمكينهم من مواكبة التحديات المعاصرة، والتفاعل الواعي مع قضايا المجتمع. كما تعمل الوزارة على تعزيز استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في نشر الخطاب الديني المعتدل، وتوسيع مظلة المراكز الثقافية والدعوية، بما يسهم في بناء خطاب وطني جامع يحمي الشباب من براثن الفكر المتطرف، ويرسّخ القيم الأخلاقية والمجتمعية في نفوس المواطنين.
