بوابة الصعيد نحو سوق العمل الخليجي..
«عمل سوهاج» في صدارة تفعيل منظومة الفحص المهني السعودي

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تنظيم وتسهيل دخول العمالة المصرية الماهرة إلى سوق العمل السعودي، تشهد مديرية العمل بمحافظة سوهاج جهودًا مكثفة لتفعيل منظومة الفحص المهني السعودي بمركز تدريب مهني الكوثروتأتي هذه المطور ضمن توجيهات وزير العمل محمد جبران، لتسخير كافة إمكانيات الوزارة لخدمة العمالة المصرية وتلبية احتياجات سوق العمل الإقليمي.
الفحص المهني السعودي.. ضمان الجودة وتأمين الفرص
يُعد الفحص المهني السعودي آلية حيوية تهدف إلى التحقق من كفاءة ومهارة العمالة الوافدة إلى المملكة العربية السعودية في تخصصاتهم المختلفة فبدلاً من السفر والمخاطرة بعدم قبولهم، يتمكن العامل المصري الآن من إثبات كفاءته المهنية داخل مصر، مما يضمن له فرصة عمل حقيقية تتناسب مع مهاراته هذه المنظومة تعود بالنفع على الطرفين فالمملكة تضمن استقدام عمالة مؤهلة، ومصر تضمن فرص عمل كريمة ومستقرة لأبنائها.
وقد أكدت إلهام أبوزيد، مدير مديرية العمل بسوهاج، في اجتماع موسع ضم مديري مراكز التدريب ومركز المعلومات والمقيمين المعتمدين، أن تفعيل هذه المنظومة بسوهاج يمثل نقلة نوعية لأبناء محافظات الصعيد فبدلاً من تحمل مشقة السفر إلى القاهرة لإجراء هذه الاختبارات، سيصبح مركز تدريب مهني الكوثر مركزًا إقليميًا لخدمة أبناء الصعيد، مما يوفر عليهم الوقت والجهد والتكاليف.
تجهيزات مكثفة وتطوير مستمر
لضمان نجاح هذه المبادرة، يجري التنسيق على قدم وساق مع الإدارة المركزية للتدريب المهني بوزارة العمل لتطوير مركز تدريب الكوثريشمل هذا التطوير استحداث مهن جديدة ضمن قائمة الفحص، واعتماد المزيد من المقيمين المتخصصين لضمان كفاءة ودقة الاختبارات كما سيخضع المقيمون والإداريون لدورات تدريبية مكثفة في برامج "الأوفيس" واللغة المهنية بمركز تدريب سوهاج، لرفع كفاءتهم وتأهيلهم للتعامل مع متطلبات المنظومة الجديدة.
ويهدف هذا التجهيز الشامل إلى تحقيق أقصى استفادة من الاتفاقية الموقعة بين وزارة العمل المصرية ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى تنظيم دخول العمالة المصرية الماهرة إلى سوق العمل السعودي عبر اختبارات مهارية متخصصة.
آمال عريضة لشباب الصعيد
تُعلق آمال كبيرة على تفعيل هذه المنظومة في سوهاج، فمن المتوقع أن تُسهم بشكل فعال في زيادة فرص التشغيل وتوفير مسارات واضحة وموثوقة لتوظيف الشباب المصري في السوق السعودي ورفع جودة العمالة والتأكيد على أن العمالة المصرية التي تذهب إلى السعودية تتمتع بالمهارات والكفاءات المطلوبة.
توفير الجهد والمال تخفيف العبء عن كاهل أبناء الصعيد بتوفير مركز اختبارات قريب منهم وزيادة فرص العمل المنتظم تسهم في زيادة التحويلات المالية من الخارج، مما يدعم الاقتصاد الوطني.