عاجل

ما دلالات محاولة حركة حسم للعمليات التخريبية في هذا التوقيت؟ |خاص

حركة حسم
حركة حسم

قال الكاتب والمحلل السياسي طلعت طه إن ما فشل في تحقيقه تنظيم الإخوان الإرهابي خلال عامي 2011 و2012، يحاول اليوم استعادته من جديد عبر محاولات لنشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار داخل مصر.

وأوضح طلعت طه في تصريح خاص لموقع نيوز رووم أن عناصر التنظيم تسعى لصناعة مشهد جديد للفوضى في البلاد، والإضرار بسمعة مصر على المستويين الأمني والاقتصادي، مستغلين حالة التوتر الإقليمي لإعادة تنشيط خلاياهم النائمة.

وكشف أن ما يعرف بـ"حركة حسم" ظهرت منذ نحو شهر في الأراضي السورية، وأعلنت أنها تتلقى تدريبات هناك بهدف تنفيذ عمليات داخل مصر، إلا أن الأجهزة الأمنية المصرية كانت لهم بالمرصاد.

وأشار طه إلى ضبط عدد من العناصر الإرهابية، من بينهم القيادي الإخواني يحيى إبراهيم موسى، الذي كان يشرف على هيكلة التسليح والدعم التقني، ويُعد العقل المدبر للعديد من العمليات الإرهابية، من بينها، محاولة اغتيال النائب العم، ومحاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، واستهداف الطائرة الرئاسية عام 2019، التفجير الإرهابي في معهد الأورام، والذي كان من تخطيطه المباشر

وأضاف طه أن القيادي إيهاب عبد اللطيف كان يستعد للمشاركة في إحدى العمليات الإرهابية، قبل أن تتمكن قوات الأمن الوطني وقوات إنقاذ الرهائن من رصد تحركات الخلية الإرهابية، التي اتخذت من منطقة بولاق الدكرور مقرًا لها.

لا يتوفر وصف للصورة.
الكاتب والمحلل السياسي طلعت طه

طلعت طه: المشهد السوري يرتبط ارتباطاً مباشراً بحركة حسم

وشدد على أن هذه المحاولات تأتي في إطار خطة متجددة لإشعال الفتنة داخل مصر، وإعادة سيناريو الفوضى الذي فشلوا في تحقيقه قبل أكثر من عشر سنوات.

وحول الخلفيات الإقليمية، أشار طلعت طه إلى أن المشهد السوري يرتبط ارتباطاً مباشراً بهذه التحركات التابعة لحركة حسم ، حيث لا تزال بعض العناصر الداعشية والإرهابية متواجدة في سوريا، وتواجه تضييقاً من القوات الأمريكية وجهات أخرى، مما يدفعها للبحث عن ملاذات بديلة في ليبيا أو السودان.

وأضاف أن بعض هذه العناصر ربما دخلت إلى مصر عبر السودان، لمحاولة تنفيذ عمليات إرهابية جديدة، تمهيدًا لفتح الطريق أمام عناصر أخرى من حركة حسم لتنفيذ هجمات أوسع تهدف إلى إضعاف قدرات الدولة المصرية.

كما لفت إلى ارتباط تلك التحركات بما يجري في فلسطين ولا يجب نسيان القضية، مشيرًا إلى أن الإخوان وحركة حماس يبحثون عن مقار بديلة خارج الأراضي الفلسطينية، وربما يسعون للانتقال إلى ليبيا أو السودان، ضمن محاولات جديدة لتأجيج الفوضى في المنطقة.

تم نسخ الرابط