تفاصيل مشاجرة عنيفة بالأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة في المرج

تمكنت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة المرج في القاهرة من كشف ملابسات مشاجرة عنيفة كانت قد حدثت في 29 مارس الماضي بين طرفين، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق الواقعة، التي تضمنت استخدام الأسلحة البيضاء وإلقاء زجاجات بها مادة قابلة للاشتعال، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين.
تفاصيل الواقعة
وفي تفاصيل الواقعة، أفادت التحريات الأولية أن المشاجرة كانت بسبب خلافات بين جيران في منطقة المرج، حيث نشبت مشادة كلامية بين طرفين، الأول مكون من شخصين أصيبا بجروح قطعية متفرقة، بينما الطرف الثاني يتكون من شخصين وسيدة، وقد أصيبوا أيضاً بجروح قطعية.
وتطورت المشاجرة بشكل سريع، مما دفع أحد الأطراف إلى استخدام الأسلحة البيضاء في الاعتداء على الطرف الآخر، مما أسفر عن إصابات بليغة للطرفين.
وفي أثناء المشاجرة، قام أحد الأشخاص بإلقاء زجاجات تحتوي على مادة قابلة للاشتعال، في محاولة للتأثير على مجريات الاشتباك، ما أدى إلى تدمير بعض الممتلكات في المنطقة المجاورة، إلا أن الموقف لم يتصاعد إلى مستوى أكبر بفضل تدخل قوات الأمن في الوقت المناسب.
تم إخطار قسم شرطة المرج بالواقعة على الفور، وعقب البلاغ تم تشكيل فريق بحث من رجال الأمن للتحقيق في الحادث، وجمع الأدلة والشهادات من شهود العيان.
وتبين أن الحادث وقع بسبب خلافات قديمة بين الطرفين، وأن الجيران قد تطوروا إلى هذه المشاجرة بعد تراكمات من التوترات بين الطرفين. وكان قد استخدم خلالها الأسلحة البيضاء، وتم التخلص منها بعد انتهاء المشاجرة.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أطراف المشاجرة في وقت قياسي، حيث تم القبض على جميع المتهمين، وهم أربعة أفراد، بينهم سيدة، وتم تقديمهم للتحقيق.
وتبين من التحقيقات الأولية أن جميع الأطراف كانوا في حالة غضب شديد خلال وقوع الحادث، وقد اعترفوا بالاعتداء على بعضهم البعض باستخدام الأسلحة البيضاء، وأنهم تخلصوا من الأدوات المستخدمة بعد وقوع المشاجرة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين، حيث تم تحويلهم إلى النيابة العامة، التي تولت التحقيقات، وأمرت بتقديمهم للمحاكمة.
وجاءت هذه الحادثة لتؤكد ضرورة تفعيل دور الأجهزة الأمنية في التصدي لهذه الجرائم التي تهدد الأمن العام وتؤثر سلبًا على استقرار المجتمع.
تجدد وزارة الداخلية تأكيدها على أهمية تكثيف الجهود لمواجهة كافة أشكال العنف والاعتداءات في المناطق السكنية، والعمل على تعزيز الوعي المجتمعي بالوسائل السليمة لحل الخلافات، في الوقت الذي تواصل فيه الأجهزة الأمنية تنفيذ خططها للحفاظ على استقرار وأمن المجتمع.