عاجل

سوريا: حكمت الهجري رفض دخول الوفد الرسمي برفقة قافلة مساعدات للسويداء | فيديو

حكمت الهجري
حكمت الهجري

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "وزارة الصحة السورية" أن حكمت الهجري الزعيم الروحي للدروز في سوريا، يرفض دخول الوفد الحكومي الرسمي برفقة قافلة المساعدات إلى محافظة السويداء.

وقد تصدّر الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للدروز في سوريا، واجهة الأحداث مجددًا بعد نفيه القاطع وجود أي اتفاق أو تفاوض مع الحكومة السورية بشأن وقف إطلاق النار في السويداء، معتبرًا أن الرئاسة الروحية ترفض الانصياع لما وصفه بـ"الإملاءات" من دمشق.

 

أبرز شخصية سياسية وروحية بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024

الشيخ الهجري، الذي برز كأبرز شخصية سياسية وروحية بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024، لم يخفِ مواقفه الحادة تجاه الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع، معتبراً إياها "متطرفة ومطلوبة للعدالة الدولية"، ورافضاً أي صيغة وفاق معها.

وشهدت مسيرة الهجري المولود في فنزويلا عام 1965، تحولات دراماتيكية؛ فمن الداعية لتسليح شباب السويداء عام 2015 تحت راية النظام، إلى معارضٍ يصف الحكومة الجديدة بـ"غير الشرعية"، مؤكداً أن الطائفة الدرزية لن تنجرّ وراء مشاريع تقسيمية أو انفصالية، بل تتمسك بوحدة سوريا أرضًا وشعبًا.

الأزمة الأخيرة بالسويداء

في خضمّ الأزمة الأخيرة بالسويداء، لم ينجُ الهجري من الانتقادات داخل طائفته، خاصة مع اتهامه بمحاولة فرض توازنات جديدة في مشيخة العقل، وطرحه مطالب بمشاركة دولية في حلّ الأزمة السورية، ما فتح باب الاتهامات بالسعي نحو التدخل الأجنبي.

ورغم ترحيبه بدخول قوات وزارتي الدفاع والداخلية لضبط الأمن، سرعان ما عاد الهجري وتراجع متهماً دمشق بالتنصل من تعهداتها، ومعلناً أن أبناء السويداء "يواجهون حرب إبادة" تستوجب التصدي لها بكل الوسائل.

الشيخ حكمت الهجري، رغم تقلب مواقفه، يظل الرقم الأصعب في معادلة الجنوب السوري، ويبدو أنه ماضٍ في مواجهة مفتوحة مع السلطة الجديدة، وسط معركة سياسية وعسكرية لا تزال فصولها مفتوحة.

"لسنا ممن يخشى الحرب".. جملة نارية لأحمد الشرع تثير الجدل علي مواقع التواصل

أثار الرئيس السوري، أحمد الشرع، تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول نشطاء مقتطفاً من خطابه المتلفز الذي ألقاه فجر الخميس، اعتبره كثيرون من أقوى تصريحاته منذ توليه السلطة، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن”.

وتأتي الجملة التي أشعلت التفاعل كانت: "لسنا ممن يخشى الحرب"، ضمن تأكيده أن القيادة السورية قدمت مصلحة الشعب على خيار الفوضى والدمار، وأوضح الشرع أن قرار تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بضبط الأمن في السويداء جاء لحماية وحدة الوطن وتفادي انزلاق البلاد نحو حرب جديدة قد تعرقل جهود التعافي من آثار النظام السابق.

وفي خطابه الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية، خاطب الشرع السوريين قائلًا إن الشعب الذي واجه الصعاب وضحى بالغالي والنفيس من أجل حريته لا يزال مستعداً للدفاع عن كرامته في وجه أي تهديد، وأضاف أن سوريا اليوم تخوض معركة لحماية وحدتها الوطنية وكرامة شعبها أمام محاولات إسرائيل المستمرة لخلق الفتن وزرع النزاعات بعد سقوط النظام السابق.

وأشار الشرع إلى أن امتلاك إسرائيل للقوة لا يضمن لها تحقيق النصر، وأن محاولاتها المتكررة لزعزعة استقرار سوريا مصيرها الفشل، مؤكدًا أن السوريين أقدر على مواجهة المؤامرات والفتن المفتعلة، وأوضح أن سوريا ليست ساحة لتجارب القوى الخارجية ولا ميداناً لتحقيق أطماعهم، مشدداً على أن الدولة السورية ستظل دولة الجميع، هدفها الحفاظ على كرامة الوطن ووحدة أبنائه.

تم نسخ الرابط