عاجل

سمارة في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية".. من الشهرة إلي جلطة بالمخ

مستورة الشهيرة بـ
مستورة الشهيرة بـ سمارة

في لقاء صريح ومليء بالتفاصيل الإنسانية المؤثرة، كشفت الفنانة مستورة كواليس دورها الشهير في فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، الذي جمعها بالنجم محمد هنيدي، مؤكدة أن شخصية “سمارة” كانت نقطة التحول الكبرى في حياتها، حيث منحها شهرة واسعة لم تكن تتوقعها، لكنها أيضًا دفعت ثمنها باهظًا – نفسيًا وصحيًا.

سمارة من الشهرة إلي جلطة في المخ

وخلال ظهورالفنانة مستورة الشهيرة بـ سمارة في برنامج “قعدة ستات” الذي تقدمه الإعلامية مروة صبري على شاشة قناة “ألفا”، تحدثت مستورة بصدق ومرارة عن ما حدث لها بعد عرض الفيلم، قائلة: “بعد الفيلم، حصلت لي شهرة ما كنتش متخيلها، لكن العين جابتلي جلطة في المخ! عمري ما كنت تعبانة، لا ضغط ولا سكر ولا أي مرض… لكن بعد ما الناس بدأت تعرفني وتتكلم عني، فجأة تعبت ووقعت. حسيت إن الحسد جالي في جسمي وقعدني.”

وأضافت مستورة الشهيرة بـ سمارة أن تلك الجلطة تسببت في توقفها عن العمل الفني لفترة طويلة، رغم أنها كانت في بداية انطلاقتها، مشيرة إلى أنها الآن تعيش حياة بسيطة وهادئة بعيدًا عن الأضواء، حيث تقضي وقتها مع والدتها وتكتفي بالمعاش البسيط الذي تتقاضاه.

قالت مستورة الشهيرة بـ سمارة: “أنا دلوقتي على المعاش وبقعد مع أمي، بناكل ونشرب سوا، ولو الفلوس قصرت بميل على إخواتي، ولو ما فيش بمشي على قدي. أنا مش بتاعة مظاهر، ومفيش داعي للبزخ.”

 مستورة ترفض التسوّل الإلكتروني

وفي جزء آخر من اللقاء، تناولت الفنانة مستورة ما وصفته بـ”الظاهرة المزعجة” التي باتت منتشرة بين بعض الفنانين، وهي الظهور في بثوث مباشرة (لايفات) على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف جمع التبرعات أو الهدايا الافتراضية من المتابعين. وأبدت موقفًا حاسمًا تجاه هذا السلوك الذي اعتبرته غير لائق بالفنانين، خاصة الذين كانت لهم قيمة فنية ومكانة في قلوب الجمهور.

قالت مستورة: “أنا عمري ما أطلع أعمل لايفات علشان الفلوس، شايفة إن ده نوع من التسول، ومش ممكن أعمل كده حتى لو احتجت. دي حاجة تخليني أحس إني عبيطة أو إن كرامتي راحت!”

ورغم موقفها الرافض، أوضحت أنها لا تهاجم الآخرين ممن يقومون بهذه الممارسات، بل تتفهم ضغوط الحياة، وتحاول أن تكون متسامحة مع زملائها، فقالت: “لما بشوف فنانات بيعملوا لايفات عشان يجمعوا فلوس، بيصعبوا عليا بصراحة، بس بجبر بخاطرهم… وبعملهم لايك.”

من “سمارة” إلى الصمت: رحلة فنية قصيرة وحكاية إنسانية أطول

الفنانة مستورة، رغم قصر مشوارها الفني نسبيًا، استطاعت أن تترك بصمة واضحة في وجدان الجمهور المصري من خلال شخصية “سمارة” التي أدتها ببساطة وعفوية في فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية”. لكن خلف هذه البساطة، تخفي حياة مليئة بالتقلبات، بدأت من وهج الشهرة وانتهت في عزلة فرضها المرض والخذلان.

قصتها تعكس واقعًا أوسع لفنانين يعيشون على أطراف الأضواء، تأكلهم ذكريات الماضي وتُثقلهم ضغوط الحاضر، بينما يراقبون من بعيد مشهدًا فنيًا تغيرت معاييره وتبدلت أولوياته.

تم نسخ الرابط