تطبيق عملي لقيم الإسلام.. «الأوقاف» تُجهز 300 عروسة في مبادرة إنسانية رائدة

يُعد مبدأ التكافل الاجتماعي من أهم القيم التي أرساها الإسلام لبناء مجتمعٍ متماسك، تسوده الرحمة والعدل والتعاون، إذ دعا الإسلام إلى التضامن بين الأفراد، وجعل من ذلك مسؤولية جماعية تتوزع بين الفرد والدولة، تحقيقًا للكرامة الإنسانية، وتوفيرًا لأسباب العيش الكريم.
وفي هذا السياق، تأتي جهود وزارة الأوقاف تجسيدًا حيًّا لهذا المبدأ العظيم، حيث أطلقت مؤخرًا مبادرة إنسانية متميزة بتجهيز 300 عروسة من الأسر الأولى بالرعاية.
ووزارة الأوقاف لا تكتفي بأداء دورها الدعوي والتثقيفي، بل تسعى إلى أن تكون شريكًا فاعلًا في تحقيق التكافل المجتمعي من خلال توجيه مواردها الوقفية وخططها التنموية لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا.
تجهيز العرائس يأتي ضمن منظومة شاملة من أعمال البر، تشمل توزيع لحوم الإطعام، والمشاركة في دعم التعليم والرعاية الصحية، وبناء الإنسان.
نموذج عملي
وتعد هذه الخطوة نموذجًا عمليًّا لما دعا إليه الدين الإسلامي الحنيف من كفالة المحتاجين، وإعانة المستضعفين، فقد قال تعالى:"وتعاونوا على البر والتقوى" [المائدة: 2]،
وقال النبي ﷺ:"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد...".
التكافل في الإسلام
وتؤكد هذه المبادرة أن التكافل في الإسلام ليس مجرد شعارات أو قيم نظرية، بل هو نظام متكامل تُسهم فيه الدولة والمؤسسات والمجتمع على حد سواء، لتحقيق الأمن الاجتماعي، وصون كرامة الإنسان.
الأوقاف وتعزيز مبدأ التكافل
وتواصل وزارة الأوقاف تعزيز هذا النهج مما يجعل من القيم الإسلامية ركيزة للعدالة والتكافل والتقدم المجتمعي.
ولا يقتصر دور التكافل على مؤسسات الدولة فحسب، بل هو مسؤولية مجتمعية يُسهم فيها كل فرد قادر، امتثالًا لقوله تعالى:"فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره" [الزلزلة: 7]،
وقول النبي ﷺ:"والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
فإن أعظم المجتمعات بناءً هي تلك التي يتساند أفرادها، ويغرسون الخير في واقع بعضهم البعض.