أحمد موسى يحذر من سيناريو السويداء: السلاح في يد الميليشيات|فيديو

حذّر الإعلامي أحمد موسى من خطورة انفلات السلاح وانتشاره في أيدي الجماعات المسلحة، مؤكدًا أن ذلك يُعد تهديدًا مباشرًا لكيان الدولة، مشيرًا إلى أن ما تشهده مدينة السويداء السورية حاليًا هو أحد أخطر المشاهد التي يمكن أن تعيشها أي دولة حين تفقد السيطرة على السلاح.
مأساة السويداء.. اشتباكات وفوضى أمنية
وقال موسى خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، إن مدينة السويداء السورية أصبحت حاليًا مدينة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث تصاعدت الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات متناحرة وسط غياب تام لأي سيطرة أمنية أو تنظيم، مضيفًا: "لا أحد يعرف من يطلق النار على من، ولا من يواجه من".
وأوضح أن المشاهد القادمة من المدينة تُظهر حالة من الفوضى الشديدة، مشيرًا إلى أن المدنيين اضطروا إلى مغادرة بيوتهم، في ظل استمرار إطلاق النار رغم إعلان وقف إطلاق النار من قبل السلطات السورية.
مشاهد مأساوية.. وقتل علني في الشوارع
وصف موسى بعض الصور القادمة من داخل السويداء بأنها صادمة وغير إنسانية، حيث تم توثيق لحظات إجبار شباب على إلقاء أنفسهم من الشرفات هربًا من الرصاص، مشددًا على أن الوضع هناك يُعد من أخطر ما مرت به سوريا منذ عام 2011، قائلاً: "النهارده السوري بيقتل أخوه السوري، دي مش مشاهد من العدو الإسرائيلي، دي مشاهد من الداخل السوري".
ميليشيات متعددة الجنسيات.. ومشاركة إرهابيين مصريين
وأضاف الإعلامي أن الأوضاع تزداد تعقيدًا بسبب وجود ميليشيات مسلحة من جنسيات متعددة، تزيد عن 40 جنسية، من بينها عناصر إرهابية مصرية تقاتل على الأرض السورية، متسائلًا: "ليه مش بيرجعهم، وعاوزهم معاه ليه؟".
مقارنة حاسمة مع الوضع في مصر
وفي ختام حديثه، أكد أحمد موسى أن الدولة المصرية اختارت طريق الاستقرار والمؤسسات، مشيدًا بدور الجيش والشرطة في حماية البلاد، وقال: "لو ماكانش الشعب نزل يوم 30 يونيو، والجيش أصدر بيان 3 يوليو، كنا شفنا نفس السيناريو اللي بيحصل في السويداء، بس في شوارعنا".
وشدد موسى على أن السلاح لا يجب أن يكون إلا في يد الجيوش النظامية، وأن بقاء الدولة مرهون بوجود مؤسسات قوية، وعلى رأسها الجيش والشرطة، مؤكدًا أن "الجيش السوري يجب أن يكون من أبناء سوريا، وليس من ميليشيات متعددة الجنسيات".