عاجل

الأمير النائم حرك رأسه مرة واحدة عام 2019.. الأمل كان بقلوب أسرته

الأمير النائم ووالده
الأمير النائم ووالده

تعد قصة الأمير النائم واحدة من أشهر الحالات الطبية في السعودية، هي حالة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، والذي قضى نحو 20 عامًا في غيبوبة.

في سنة 2005، تعرض الأمير الوليد بن خالد بن طلال، لحادث سير خلال دراسته بالكلية العسكرية، وقتها تم الاستعانة بفريق طبى، مكون من 3 أمريكيين وآخر إسباني في محاولة لإيقاف النزيف من رأسه لكنه ظل في غيبوبة. 

ودخل في غيبوبة.. ومن ساعتها اطلق عليه لقب "الأمير النائم"

رفض الأمير خالد بن طلال، بشكل قاطع فصل الأجهزة الطبية عن نجله، متمسكًا بالأمل في شفائه رغم مرور السنوات، ومنذ تلك اللحظة، عُرف الوليد بلقب "الأمير النائم"، ليصبح اسمه مرتبطًا بقصة إنسانية استثنائية تمس القلوب، وقال: "إن الله لو شاء أن يتوفاه في الحادث لكان الآن في قبره، ومن حفظ روحه كل هذه السنوات قادر أن يشفيه ويعافيه".

سنة 2019، تحرك الأمير النائم، ونشرت عمته ريما بنت طلال، مقطع فيديو لتحريكه رأسه من الجهة اليمني إلى اليسرى، وكتبت ساعتها: "الحافظ القادر الرحمن الرحيم.. الوليد بن خالد يحرك رأسه من الجهتين، يارب لك الحمد والشكر".

 

على فترات متباعدة، كانت تنتشر شائعات عبر مواقع التواصل تزعم وفاة الأمير الوليد، بهدف جذب التفاعل، لتسارع العائلة بعد ذلك بنفي تلك الأخبار المغلوطة، واليوم، تمر 20 سنة على دخوله في الغيبوبة التي ظل فيها تحت الرعاية المستمرة.

رسالة مؤثرة من والد الأمير النائم

وكان والده قد كتب على موقع X: "سألني شخصٌ ما، لماذا لا تسحب الأجهزة عن ابنك؟ فأجبته: إذا كانت مشيئةُ الله أن يتوفَّاه في الحادث لكان ابني في قبره، لا يحتاج لمساعدتي الآن بشفائه أو ببقائه على حاله أو بوفاته، وأنا صابر وراض ومطمئن بما قدره الله ومتوكل عليه جلت قدرته، فمن حفظ روحه كل هذه السنوات قادر سبحانه أن يشفيه ويعافيه".

 

وفاة الأمير الوليد بن خالد.. نهاية صامتة لقصة مؤثرة

بعد 20 عامًا من البقاء في حالة غيبوبة داخل أحد المراكز الطبية المتخصصة في المملكة، أُعلن رسميًا اليوم عن وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، وسط موجة من الحزن والأسى عبّر عنها السعوديون عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأصدر الديوان الملكي السعودى، بيانًا نعى فيه الأمير الراحل، داعيًا له بالرحمة والمغفرة، وقدم المواطنون ورموز المجتمع والدولة تعازيهم إلى الأمير خالد بن طلال وأسرة الفقيد.

تم نسخ الرابط