كان سببا فى رزقى .. محسن منصور يتحدث عن الفنان الراحل «سليمان عيد»| فيديو

في لحظة إنسانية مؤثرة، لم يتمالك الفنان محسن منصور دموعه خلال لقائه ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع عبر قناة CBC، عندما استعاد ذكرياته مع الفنان الراحل سليمان عيد، الذي وصفه بأنه أكثر من مجرد زميل عمل، بل كان سندًا إنسانيًا وأخًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
علاقة تتجاوز حدود الزمالة
استهل محسن منصور حديثه قائلا: "الأستاذ سليمان عيد، الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة، علاقتنا كانت أكبر من مجرد زمالة شغل"، مضيفا كانت العلاقة بيننا مليئة بالمحبة، والصدق، واللقاءات الإنسانية التي تتجاوز حدود المهنة، مضيفًا: "كنا بنتكلم في التليفون في حاجات حياتية، وكنا بنقعد ونتقابل كعيلة مش كفنانين".
أكد محسن منصور، أن سليمان عيد كان حالة استثنائية في الوسط الفني، لافتًا إلى أنه الفنان الوحيد الذي استطاع أن يعمل مع جميع نجوم الفن على اختلاف أجيالهم، وقال: "اشتغل مع الكبار ومع الشباب، وكان محبوب من الجميع، قلبه أبيض وروحه خفيفة"، مشددًا على أن حضوره كان دائمًا مُرحبًا به في أي عمل فني، لأنه كان يحمل في قلبه محبة حقيقية للناس دون غيرة أو مصالح.
موقف إنساني لا يُنسى
كشف محسن منصور عن أحد المواقف التي لا تُنسى مع صديقه الراحل، حيث مرّ بفترة صعبة على المستوى المهني، وتلقى مكالمة دعم من سليمان عيد، سرعان ما تحولت إلى فرصة عمل كانت بمثابة "طوق نجاة"، إذ كان عيد وقتها يشارك في مسلسل "هوجن" مع النجم محمد إمام، وعندما اعتذر أحد المرشحين عن أداء شخصية "منفاخ"، لم يتردد سليمان في ترشيح محسن منصور على الفور.
وتابع محسن منصور باكياً: "هو كان سبب في رزقي، إحنا كلنا أسباب لبعض، وسليمان عيد عمره ما بخل بأي حاجة حلوة على حد". وأضاف: "تاني يوم جالي تليفون من الإنتاج، وشاركت في العمل، وكانت نقلة جديدة في حياتي".

وادي الراحة .. ودلالة الرحيل الطيب
في ختام حديثه، أضفى محسن منصور لمسة روحانية على شهادته، حيث كشف أن صديقه الراحل دُفن في منطقة تسمى "وادي الراحة"، معلقًا: "الاسم نفسه فيه طاقة نور وسلام، وكأن ربنا بيطمنّا إنه راح مكان يستحقه بقدر طيبته ونقائه"، داعيًا له بالرحمة والمغفرة، وموجهًا رسالة حب من القلب: "سليمان عيد كان نعمة في حياتنا، وربنا يكرمه في الآخرة زي ما كرّم ناس كتير في الدنيا من خلاله".