عالم أزهري: الحب لرجل متزوج لا يجوز شرعًا إذا تُرجم لأفعال|فيديو

أكد الدكتور رمضان عبد الرازق، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الشرع يرفض تمامًا فكرة أن تُظهر امرأة مشاعر الحب تجاه رجل متزوج، معتبرًا أن الأمر يمس قدسية العلاقة الزوجية التي شرّعها الله لحفظ البيوت واستقرارها.
وأوضح، خلال استضافته عبر برنامج "صباحك مصر" المذاع عبر قناة MBC مصر 2، أن مجرد وجود مشاعر داخل القلب دون الإفصاح عنها أو التصرف على أساسها لا يُعدّ حرامًا، لأن الإنسان لا يُحاسب على ما لا يتحكم فيه من خواطر ومشاعر داخلية.
إظهار الحب أو التواصل مع الرجل المتزوج لا يجوز شرعًا
وشدّد عبد الرازق على أن الخطأ الشرعي يقع حين تُترجم تلك المشاعر إلى أفعال، سواء كانت بكلمة، أو نظرة، أو تواصل مباشر. وقال بوضوح: "لو ظهر الحب في الكلام أو في التعامل أو النظرات، فهذا لا يجوز شرعًا إطلاقًا، ويُعتبر تجاوزًا لحدود الله، واعتداءً على حياة امرأة أخرى وعلى بيت مستقر".
وأضاف أن الإسلام لا يمنع الحلال، لكنه يضع له حدودًا تحفظ حقوق الجميع، فلا يجوز لامرأة أن تُبرر سلوكها بأنها تحب، فتُؤذي امرأة أخرى أو تتسبب في تدمير أسرة.
الزواج الثاني مباح ولكن بشروط وضوابط صارمة
وتطرق عبد الرازق إلى مسألة التعدد، موضحًا أن الإسلام أباح للرجل الزواج من أكثر من امرأة، لكنه لم يُطلق هذا الحق دون قيود، وقال: "الحلال له ضوابط، والشرع أباح التعدد في حالات خاصة، مثل مرض الزوجة أو عدم قدرتها على الإنجاب.
ولكن يجب أن يكون الأمر في النور، وبعلم الزوجة الأولى، ومراعاة مشاعرها، لا أن يتم الأمر في الخفاء تحت غطاء الحلال". وأكد أن من يتخذ من الحلال ذريعة لأذية النساء أو العبث بمشاعرهن لا يفهم روح الشريعة.
الدين لا يُحرّم الحلال.. لكن يضع قواعد لحماية القلوب والبيوت
اختتم الدكتور رمضان عبد الرازق حديثه بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية جاءت لحماية مشاعر الناس، وصيانة البيوت، وليس فقط لإباحة الزواج.
وقال: "نحن لا نحرّم ما أحل الله، ولكن لا نحلّل إيذاء القلوب. يجب على كل امرأة أن تحترم بيت الرجل المتزوج وزوجته، وتبتعد عن أي علاقة تمس استقرار أسرته، حتى وإن كانت بحجة المشاعر".