رتيبة النتشة: الاحتلال ينفذ سياسة إبادة جماعية ممنهجة فى غزة | فيديو

أكدت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، أن ما يجري في قطاع غزة اليوم يتجاوز مفهوم العدوان العسكري التقليدي، مشيرة إلى أن إسرائيل تمارس سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية بهدف القضاء التام على الوجود الفلسطيني في القطاع.
مخطط إبادة كشفه نتنياهو
وقالت النتشة، في مداخلة عبر تقنية "زوم" من القدس المحتلة لقناة "إكسترا لايف"، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يخفِ نواياه منذ اللحظة الأولى، بل عبّر صراحة عن أهدافه باستخدام نصوص دينية توراتية تعكس طبيعة الحرب العدوانية ذات البعد العقائدي.
وأشارت رتيبة النتشة، إلى أن هذه الحرب تستهدف الإنسان، والحجر، والتاريخ، وهو ما يظهر في قصف المنازل، وتدمير البنية التحتية، واستهداف المواقع الدينية والأثرية في غزة، مضيفه أن هذا العدوان لا يهدف فقط إلى تحقيق مكاسب عسكرية، بل هو محاولة واضحة لـطمس الهوية الفلسطينية ومحو كل ما يدل على وجود الفلسطينيين في هذه الأرض.
خطة سموتريتش .. الموت أو التهجير
وحول الأهداف الحقيقية لهذا العدوان المستمر منذ أكثر من 250 يومًا، أوضحت رتيبة النتشة أن الاحتلال سعى لتنفيذ خطة الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي تطرح خيارين أمام الفلسطينيين: الموت أو التهجير. لكنها أكدت أن الاحتلال فشل في تنفيذ هذه الخطة نتيجة صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه.
ولفتت رتيبة النتشة، إلى أن العمليات العسكرية تحولت إلى استهداف ممنهج للمدنيين، وقطع طرق وصولهم إلى الغذاء والماء، حيث سقط المئات من الشهداء خلال محاولاتهم البسيطة لتأمين ضروريات الحياة.
محاولات التهجير باءت بالفشل
رفضت الدكتورة رتيبة النتشة، بشدة أي طرح لفكرة التهجير القسري، مؤكدة أن 70% من سكان قطاع غزة هم أصلًا لاجئون، عاشوا على وقع نكبة عام 1948، ولا يمكن أن يقبلوا بتكرار مأساة النزوح والشتات مرة أخرى.
وأضافت: "الفلسطيني يفضل أن يموت على أرضه بدل أن يتركها طوعًا"، معتبرة أن كل مشاريع التهجير، سواء عبر الميناء العائم أو تسهيلات الهجرة، لم تنجح أمام قوة الارتباط بين الإنسان الفلسطيني وأرضه.

تمسك بالأرض رغم المجازر
اختتمت رتيبة النتشة، رسالتها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني في غزة، ورغم القصف والمجاعة والموت المحتم، يثبت للعالم يومًا بعد يوم أنه متمسك بحقوقه وتاريخه، وأن مخططات الاحتلال لاقتلاعه من أرضه محكوم عليها بالفشل.
وفي ظل استمرار العدوان، دعت رتيبة النتشة ،إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفته بـ"الجرائم المتواصلة"، وإجبار الاحتلال على احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.