عاجل

تحقيقات موسعة في قضية «بائع العسلية» وسط اهتمام شعبي ورسمي

صورة الطفل والمهندس
صورة الطفل والمهندس

تواصل النيابة العامة بمحافظة الغربية تحقيقاتها المكثفة في القضية التي أثارت جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمعروفة إعلاميًا بـ"بائع العسلية". القضية تعود إلى تداول فيديو يوثق لحظة اعتداء أحد الأشخاص على طفل أثناء بيعه للعسلية في شوارع مدينة المحلة الكبرى.

وفي تطور جديد، استمعت النيابة لأقوال الضابط المسؤول عن التحريات، الذي قدم إفادة تفصيلية حول ملابسات الحادث، متضمنة شخصية المتهم ودوافعه، بالإضافة إلى الوضع الاجتماعي والأسري للطفل.

تقرير لجنة حماية الطفل

كما اطلعت النيابة على تقرير لجنة حماية الطفل، الذي أعد بعد زيارة اللجنة لمكان إقامة الطفل وأسرةه. التقرير تضمن تقييماً للحالة النفسية والاجتماعية للطفل، وظروفه المعيشية، ومدى توفر الرعاية الأسرية والتعليمية والصحية. وأشار التقرير إلى وجود شبهات استغلال الطفل في أعمال التسول أو إهمال أسري، ما دفع النيابة لاستدعاء والد الطفل لمواجهته بهذه الوقائع.

كانت الواقعة قد بدأت بعد انتشار فيديو يظهر اعتداء مواطن على طفل يبيع العسلية، مما أثار تعاطفًا شعبيًا واسعًا، وتدخلت الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض على المتهم وأحالته للتحقيق، ثم أطلقت النيابة سبيله مؤقتًا مع استمرار التحقيقات.

تجري النيابة مراجعة دقيقة لكافة الوقائع والمستندات تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، وسط متابعة واهتمام شعبي ورسمي كبير بحقوق الطفل.

السيطرة على حريق ضخم داخل مصنع قطن

من ناحية أخرى، تمكنت قوات الحماية المدنية في محافظة الغربية من السيطرة الكاملة على حريق ضخم اندلع داخل أحد مصانع القطن بقرية الراهبين التابعة لمركز سمنود، وذلك دون تسجيل أية خسائر بشرية، رغم ضخامة الحريق وسرعة اشتعاله.

بداية الأحداث

وكانت البداية بتلقي غرفة عمليات الحماية المدنية ومديرية أمن الغربية بلاغًا من مأمور مركز شرطة سمنود، يفيد بنشوب حريق هائل في مصنع قطن مجاور لمحطة السكة الحديد بقرية الراهبين، ما تسبب في تصاعد كثيف لألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة، وأثار حالة من الذعر بين المواطنين، خاصة مع قرب المباني السكنية من موقع الحريق.

وفور تلقي البلاغ، انتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية إلى مكان الواقعة، وتم الدفع بـ6 سيارات إطفاء دفعة واحدة من قبل قوات الحماية المدنية، التي سارعت إلى محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المنازل والمباني المجاورة.

المعاينة الأولية

وبحسب المعاينة الأولية، تبين أن المصنع مملوك لكل من المواطن عماد النحاس والمواطن أحمد سمير، ويقع على مساحة تُقدّر بحوالي 600 متر مربع. ويتكون المبنى من طابق واحد بسقف معدني مصنوع من الصاج، وهو ما ساعد على تسارع اشتعال النيران نتيجة ارتفاع درجات الحرارة داخل المكان.

ورغم ضخامة الحريق، أكدت المصادر الأمنية أن جهود الإطفاء أثمرت عن السيطرة الكاملة على النيران دون وقوع أي إصابات بين العمال أو سكان المنطقة، فيما باشرت فرق الإطفاء على الفور عمليات التبريد لتأمين الموقع ومنع تجدد الحريق مرة أخرى.

تم نسخ الرابط