بعد تصريحات ترامب المتكررة .. هل تستأنف مفاوضات سد النهضة مرة أخرى

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الساحة مرة أخرى، ليتصدر الترند مرة أخرى، خاصةً بعد ذكره خلال اجتماعه بمجلس النواب الأمريكي بالبيت الأبيض، أمس الجمعة، أزمة سد النهضة بأثيوبيبا ومصر والسودان، وأبدى رأيه عن تلك الأزمة، الأمر الذي أثار تساؤل العديد من المواطنين من موقف الرئيس دونالد ترامب من الأزمة، وما هى التحركات الدبلوماسية التي من الممكن على الرئيس الأمريكي أن يتخذها لـ حل دائم لهذه الأزمة التي تشغل الساحة الدولية منذ سنوات.
هل تستأنف مفاوضات سد النهضة مرة أخرى
وتطرق دونالد ترامب، خلال عشاء في البيت الأبيض مع عدد من النواب، مساء الجمعة، إن بناء سد النهضة في إثيوبيا اعتمد بشكل كبير على التمويل الأمريكي، معربًا عن اعتقاده بأن أزمة السد ستُحل قريبًا.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتورعباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة والمتخصص في الشؤون المائية، لـ “نيوز رووم” موقف دونالد ترامب نحو أزمة سد النهضة بين أثيوبيا ومصر والسودان، أهمية تحركات دبلوماسية عملية من الجانب المصري للوصول إلى حل دائم لهذه الأزمة التي تشغل الساحة الدولية منذ سنوات.
موقف مصر من تصريحات ترامب
علق الدكتور عباس شراقي على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، قائلاً إن رد ترامب على أزمة سد النهضة كان "جيدًا جدًا" وأبدى ترحيبًا بتلك التصريحات التي تناولت دور نهر النيل في حياة المصريين، وكذلك التحديات التي تواجهها مصر جراء سد النهضة. وأشار شراقي إلى أن ترامب قد قدّر بشكل واضح الأثر السلبي للسد على مصر، وهو ما يعكس تغيرًا في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي لم يكن مؤيدًا بالكامل لبناء السد كما قد يُعتقد، بل اعتبره قضية تشكل تهديدًا للمصالح المائية لمصر.

اعتراف ترامب بحق مصر في نهر النيل
وأضاف شراقي أن تصريحات ترامب تُعتبر اعترافًا مهمًا بالدور الحيوي الذي يلعبه نهر النيل في حياة المصريين.
فقد أشار الرئيس الأمريكي إلى ضرورة التوصل إلى حل لهذه الأزمة، ورغم أن ترامب حاول في فترتي 2019 و2020 إيجاد حلول للتسوية، إلا أن تلك الجهود لم تُكلل بالنجاح بسبب الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة، مثل تفشي جائحة كورونا والانشغال بالانتخابات الرئاسية.
وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أشار شراقي إلى أن مصر يجب أن تكون مستعدة لاتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع، بناءً على تصريحات ترامب الأخيرة.