تحذير طبي.. تناول الملح بكثرة يزيد خطر ضعف الذاكرة

تناول الملح بكثرة يؤدي إلى زيادة خطر فقدان الذاكرة وضعف الإدراك، خاصة مع التقدم في العمر. وتشير الدراسات إلى أن تناول الملح بكثرة يرتبط مباشرة بانخفاض القدرات المعرفية. ويُعد تناول الملح بكثرة من أبرز العوامل التي تؤثر سلبًا على الدماغ، مقارنة باتباع نظام غذائي متوازن. كما أن تناول الملح بكثرة يعزز خطر التدهور المعرفي والخرف، في حين أن تقليل تناول الملح بكثرة يُعتبر خطوة فعالة في الوقاية من هذه المشكلات.
التدهور المعرفي وعلاقته بالنظام الغذائي
يحدث التدهور المعرفي تدريجيًا ويظهر في شكل ضعف في الذاكرة والتركيز والقدرة على التفكير وحل المشكلات. وعلى الرغم من أنه يعتبر جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، إلا أن بعض العوامل الصحية ونمط الحياة يمكن أن تسهم في تسريع ظهوره، مثل الزهايمر والخرف والنظام الغذائي السيئ وقلة الحركة والعزلة الاجتماعية.
أهمية الاكتشاف المبكر
نظرًا لأن علاج أمراض التدهور المعرفي محدود، فإن الاكتشاف المبكر والوقاية يمثلان خطوات أساسية في الحماية. وتُظهر الأبحاث أن النشاط البدني والنوم الصحي والتغذية السليمة من أهم العوامل التي تؤثر في صحة الدماغ، في حين أن العلاقة بين تناول الملح بكثرة والوظائف الإدراكية ما زالت تخضع للدراسة.
دراسة حديثة تؤكد العلاقة
نشرت دورية Global Transitions نتائج دراسة صينية موسعة، شارك فيها 4213 شخصًا فوق سن الخمسين، وتم فيها تحليل العلاقة بين تناول الصوديوم والبوتاسيوم والوظيفة المعرفية. ووجد الباحثون أن تناول الملح بكثرة أي ما يزيد عن 5593 ملغ يوميًا، مرتبط بزيادة ضعف الذاكرة، في حين أن زيادة استهلاك البوتاسيوم ساهم في تحسين النتائج المعرفية.
دور البوتاسيوم
تناول كميات أعلى من البوتاسيوم، فوق 1653 ملغ يوميًا، كان مرتبطًا بنتائج أفضل في اختبارات الذاكرة. وبحسب الدراسة، فإن استبدال 1000 ملغ من الصوديوم بنفس الكمية من البوتاسيوم أدى إلى تحسن ملحوظ في درجات الذاكرة.
التأثيرات القلبية والدماغية
ترتبط التأثيرات السلبية لاستهلاك الملح الزائد أيضًا بمشكلات القلب والأوعية الدموية، والتي بدورها تؤثر على صحة الدماغ. كما تؤثر نسبة الصوديوم المرتفعة سلبًا على جودة النوم، ما يعزز خطر تدهور القدرات الذهنية.
توصيات منظمة الصحة
أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم تجاوز 1400 ملغ من الصوديوم يوميًا لمن تتراوح أعمارهم بين 50 و79 عامًا، ما يعادل 5 غرامات من الملح فقط، مع ضرورة رفع مستوى استهلاك البوتاسيوم إلى ما لا يقل عن 3600 ملغ يوميًا.