عاجل

الشرع: نرفض المجازر في السويداء وسوريا ليست ساحة لمشاريع الانفصال

الشرع
الشرع

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الدولة السورية تتبرأ بشكل قاطع من كل ما جرى من مجازر وتجاوزات في محافظة السويداء، مشددًا على أن تلك الممارسات لا تعبّر إطلاقًا عن توجهات الدولة أو مؤسساتها، بل هي أعمال فردية أو مدفوعة بأجندات خارجية، تهدف إلى جر البلاد نحو الفوضى والانقسام.

سوريا ترفض أي شكل من أشكال العنف

وقال الرئيس الشرع في تصريحات رسمية، إن سوريا ترفض أي شكل من أشكال العنف أو التصعيد، وخاصة ما يمس حياة المدنيين، مشيرًا إلى أن الدولة تفتح تحقيقات شفافة في كل التجاوزات، وملتزمة بـتحقيق العدالة للجميع دون استثناء.
وأضاف أن الدولة ستحاسب كل من يثبت تورطه في ارتكاب انتهاكات ضد أبناء السويداء أو غيرهم من السوريين، مؤكدًا أن كرامة المواطنين خط أحمر، لا يمكن المساس به مهما كانت الظروف.
وفي ظل الأوضاع المتوترة في الجنوب السوري، دعا الرئيس أحمد الشرع العشائر العربية وأبناء الطائفة الدرزية الكريمة إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الفتن ومحاولات التقسيم، مشددًا على أن هذا الظرف الحساس يتطلب من الجميع الارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية.


وقال "إن من يسعى إلى إذكاء نار الطائفية، أو تأليب مكون ضد آخر، هو عدو لسوريا ووحدتها، ويجب أن يُواجه بالحزم والوعي"، موضحًا أن النسيج السوري المتنوع كان دائمًا مصدر قوة لا ضعف، وأن الفتن الطائفية لم ولن تجد لها موطئ قدم في مجتمع متماسك كبنيان واحد.
وشدد الرئيس السوري على أن سوريا ليست ساحة مفتوحة لمشاريع الانفصال أو التقسيم، وأن الدولة لن تسمح تحت أي ظرف بفرض أمر واقع يخالف وحدة البلاد وسيادتها، سواء في السويداء أو في أي محافظة أخرى.
وأضاف أن أي تحركات خارجة عن القانون وتستهدف تقويض السلطة المركزية ستواجه بحسم، وفق الأطر الدستورية، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة وحدها هي المخولة بحفظ الأمن وبسط النظام في كل شبر من الأراضي السورية.


وأوضح الرئيس أحمد الشرع أن قوة سوريا لم تكن يومًا في السلاح وحده، بل في تماسك شعبها ووحدته، داعيًا جميع السوريين إلى رفض محاولات الشقاق والانقسام، والعمل على دعم الدولة في جهودها لتحقيق الاستقرار والسلم الأهلي.
كما أكد على ضرورة الاستمرار في مسار العدالة الشاملة، ومحاسبة كل من تسبب في إراقة الدماء، داعيًا إلى تعزيز دور مؤسسات القضاء والجيش في حماية الحقوق والحريات ضمن دولة القانون.
ووجّه الرئيس رسالة خاصة إلى أبناء محافظة السويداء، مؤكدًا أن الدولة تقف معهم، وتحترم تاريخهم ونضالهم، وتحرص على سلامتهم وأمنهم، وأنها تعمل بكل الوسائل على استعادة الهدوء والاستقرار في المحافظة، من خلال الحوار الوطني واحترام الخصوصية المحلية في إطار السيادة الوطنية الجامعة.

تم نسخ الرابط