جودة العسل: كيف تتأكد من النوع الأصلي وتتجنب العسل المغشوش؟

جودة العسل يمكن التأكد منها باتباع خطوات دقيقة تكشف بسهولة الفرق بين العسل الأصلي والمغشوش. وتُعد التحاليل المخبرية المتقدمة من أهم الوسائل التي تساعد في تحديد جودة العسل بدقة، ويُستخدم فيها الكشف عن المكونات الكيميائية والإنزيمات الحيوية لتحديد نقاء المنتج.
تحاليل مهمة لتحديد جودة العسل
تشمل طرق التأكد من جودة العسل عدة اختبارات علمية يمكن إجراؤها في المختبرات المتخصصة، مثل:
الكشف عن الهيدروكسي ميثيل فورفورال (HMF): وهو مركب يُستخدم كمؤشر على مدى حفظ العسل في ظروف ملائمة، وتزداد نسبته إذا تعرض العسل للحرارة أو التخزين الخاطئ.
اختبار السكريات المضافة: ويساعد في كشف الغش، حيث تُضاف أحيانًا سكريات خارجية تقلل من نقاء وجودة العسل.
تحليل فعالية إنزيم الدياستيز: وهو إنزيم طبيعي في العسل، ويُعد مؤشراً على جودة العسل ومدى تعرضه للحرارة أو التخزين الخاطئ. ارتفاع نشاط هذا الإنزيم يدل على أن العسل لم يتعرض لحرارة زائدة أو تخزين سيئ.
نصائح لتخزين العسل بطريقة صحيحة
لضمان الحفاظ على جودة العسل بعد شرائه، ينصح باتباع التعليمات التالية:
الاحتفاظ بالعسل في عبوة زجاجية أو بلاستيكية مخصصة للطعام ومحكمة الإغلاق.
وضع العبوة في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن الضوء المباشر وأشعة الشمس.
تجنب استخدام الملاعق المبللة أو إدخال رطوبة إلى داخل العبوة.
لا يُخزّن في عبوات معدنية لتجنب الأكسدة.
عند تبلور العسل، لا يعني ذلك تلفه، ويمكن إعادته للحالة السائلة بتسخينه تدريجيًا في حمام ماء دافئ.
يُنصح بعدم وضع العسل في الثلاجة، حيث أن البرودة تسرع من عملية التبلور، وتجعل استخدامه أكثر صعوبة.
فوائد صحية مذهلة للعسل
بعيدًا عن الاستخدام الغذائي، فإن جودة العسل تلعب دورًا في فوائده الصحية. أظهرت الأبحاث أن العسل يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، ويُظهر فعالية كبيرة ضد أنواع خطيرة مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا.
كما أن تناول العسل يُساعد في تهدئة الحلق وتخفيف السعال الليلي، خاصة عند الأطفال، وقد أثبتت الدراسات فعاليته مقارنة ببعض أدوية السعال.
وفي دراسة أخرى، لوحظ أن العسل يُساهم في تحسين الأداء الرياضي، ويُعد بديلًا فعالًا للجلوكوز والماء في دعم التحمل البدني. كما يحتوي على مضادات أكسدة طبيعية تساعد في حماية الجسم من الأمراض.