خبير أثري: الأهرامات المصرية تتصدر قائمة أهم المقاصد السياحية عالميًا

قال الدكتور خالد سعد، الخبير الأثري، إن مؤسسة ناشيونال جيوجرافيك اختارت منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير ضمن أهم المقاصد السياحية في العالم، مؤكدًا أن هذا الاختيار يعكس ريادة مصر السياحية والثقافية على الساحة الدولية.
وأوضح سعد، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة إكسترا نيوز، أن ناشيونال جيوغرافيك قامت برصد نحو 35 ألف موقع سياحي على مستوى العالم، لتتصدّر الأهرامات المصرية هذه القائمة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعد دفعة قوية للترويج للسياحة المصرية.
تركيز عالمي
وأشار الخبير الأثري إلى أن المؤسسة ركّزت بشكل خاص على الأهرامات، لما تحمله من غموض وسحر معتمدين على العمارة المصرية الفريدة، لافتًا إلى أن الأهرامات تمثل نموذجًا استثنائيًا يعكس قوة الحضارة المصرية القديمة.
المتحف المصري الكبير... وجهة المستقبل
كما نوّه الدكتور خالد سعد إلى أن المتحف المصري الكبير، الذي أُدرج بجوار الأهرامات في تقرير ناشيونال جيوجرافيك، يُعد مشروعًا حضاريًا ضخمًا يساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز جذب ثقافي وسياحي متكامل، خاصة في ظل أعمال التطوير والتحديث المحيطة بمنطقة الأهرامات.
فيما لفت سعد، إلى أن الحضارة المصرية تحتل مكانة رائدة ضمن التراث الثقافي والإنساني العالمي، وأن مثل هذه التقارير الدولية تسلط الضوء على هذه المكانة وتفتح آفاقًا جديدة أمام حركة السياحة لمصر.
في وقت سابق، أدرجت مجلة National Geographic Traveller الشهيرة منطقة أهرامات الجيزة ضمن قائمتها لأهم سبعة مواقع أثرية يُوصى بزيارتها حول العالم، وذلك في تقرير صحفي حديث سلط الضوء على أبرز الوجهات التاريخية التي تمثل قيمة إنسانية وأثرية فريدة، واعتبرت المجلة أن هذه المواقع تمنح الزائرين تجربة ثقافية وروحية استثنائية.
الأهرامات تتصدر القائمة العالمية
احتلت أهرامات الجيزة صدارة القائمة التي نشرتها المجلة العالمية واسعة الانتشار، مشيدة بعراقتها التاريخية التي تعود لأكثر من 4500 عام، حيث يقف الهرم الأكبر للملك خوفو شامخًا منذ القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، بوصفه العجيبة الوحيدة المتبقية من عجائب الدنيا السبع القديمة.
ويقف إلى جواره هرما خفرع ومنكاورع، إضافة إلى تمثال أبو الهول الأسطوري، ليشكلوا معًا أحد أبرز المعالم التي تجمع بين الماضي العميق والحاضر المتجدد في مشهد عمراني فريد من نوعه.
تجربة غنية بالمعرفة والدهشة
أشار تقرير ناشيونال جيوغرافيك إلى أن زيارة منطقة الأهرامات مع مرشد سياحي تضيف بعدًا معرفيًا وثقافيًا عميقًا، حيث تتيح هذه التجربة سردًا حيًّا لتاريخ الأسر الفرعونية التي حكمت مصر على مدى آلاف السنين، وذلك بأسلوب درامي مشوق يعيد إحياء مشاهد الماضي أمام أعين الزائرين.
كما أوصى التقرير الزائرين بعدم الاكتفاء بجولة خارجية، بل الحرص على دخول الهرم الأكبر من الداخل لاستكشاف تصميمه المعماري المذهل، والتعرف على تفاصيل غرفه الداخلية، بما يمنح الزائر شعورًا استثنائيًا بالقرب من التاريخ.
المتحف المصري الكبير.. خطوة مكملة للتجربة
ودعا التقرير إلى استكمال الجولة السياحية بزيارة المتحف المصري الكبير، الذي يقع على مقربة من منطقة الأهرامات، ويُعد أحد أهم المشروعات الحضارية في مصر. ويضم المتحف مجموعات أثرية نادرة، من بينها المجموعة الكاملة الخاصة بالملك توت عنخ آمون، ويُوفر تجربة متكاملة تدمج بين العرض المتحفي المتطور والسرد الزمني لتاريخ مصر القديم.
إشادة عالمية بمكانة مصر التراثية
يمثل هذا التصنيف إشادة جديدة بالمقومات السياحية والتراثية التي تتمتع بها مصر، ويعكس المكانة المرموقة التي تحتلها مواقعها الأثرية، وعلى رأسها الأهرامات، على خريطة السياحة الثقافية العالمية، كما يعزز من الجهود الرامية إلى وضع مصر في صدارة الوجهات التي يفضلها السائحون الباحثون عن التاريخ والحضارة والتجارب الإنسانية العميقة.