عاجل

نواف سلام: سلاح حزب الله للدولة فقط.. ولبنان يرفض تسليم السلاح لإسرائيل

رئيس الحكومة اللبنانية
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام

قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، في تصريح حازم، إن سلاح حزب الله ليس مطلوبًا أن يُسلّم لإسرائيل، بل إلى الدولة اللبنانية حصراً، مشددًا على أن الحديث عن "التسليم للعدو" هو تشويه للنقاش الوطني حول السيادة وحصرية السلاح.

وجاءت تصريحات سلام ردًا مباشراً على خطاب الأمين العام المساعد لحزب الله نعيم قاسم، الذي أكد رفض حزبه "تسليم السلاح لإسرائيل"، خلال كلمة له في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة إحياء ليالي عاشوراء.

وحول الاقتراح الأمريكي المقدم من المبعوث توماس بارّاك، أوضح سلام أن هناك خشية حقيقية من التصعيد الإقليمي، وأن الانخراط في مناقشة الورقة ضرورة، بشرط تحسينها بما يحفظ السيادة اللبنانية.

وأشار إلى أنه سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأيام المقبلة لمناقشة الرد الرسمي على الورقة، مؤكداً أن مجلس الوزراء سيعقد جلسة فور نضوج خطة تنفيذ حصرية السلاح.

حصر السلاح.. "توافق وطني منذ اتفاق الطائف"

وذكّر سلام بأن مبدأ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية هو توافق وطني أقرّه اتفاق الطائف، وليس مطلباً طارئاً أو خارجياً، وقال بعد لقائه بارّاك سابقاً: "لبنان ليس ساحة لتصفية حسابات إقليمية، ونزع السلاح ليس خيانة بل استعادة للدولة".

لا إعمار دون نزع سلاح حزب الله

وكان المبعوث الأمريكي توماس بارّاك قد قدّم في يونيو الماضي ورقة تتضمن نزع سلاح حزب الله مقابل دعم اقتصادي وإعادة إعمار، شرطًا لوقف العمليات الإسرائيلية وبدء شراكة اقتصادية مع بيروت.

وصرّح بارّاك لصحيفة ذا ناشيونال محذرًا من أن: "لبنان يواجه خطر السقوط في قبضة قوى إقليمية إذا لم يتحرك لمعالجة ملف سلاح حزب الله".

 "لن نسلم سلاحنا للعدو ولن نقبل التهديد"

من جهته، قال نعيم قاسم إن الحزب لن يخضع لما وصفه بـالإملاءات الإسرائيلية، وأكد في كلمته: "لا نقبل أن نساق إلى المذلة، لا نسلم أرضنا ولا سلاحنا للعدو الإسرائيلي، ولا نتنازل تحت التهديد".

ويُعَدّ ملف سلاح حزب الله من أعقد الملفات الداخلية اللبنانية، خصوصاً في ظل تباين مواقف الرؤساء الثلاثة: رئيس الجمهورية جوزيف عون، رئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وهو ما يعقّد أي رؤية موحدة للتعامل مع الضغوط الدولية المتزايدة بشأن حصرية السلاح.

تم نسخ الرابط