أصبحت مريضة نفسية بسبب المشاكل.. سيدة تطلب الخلع في الإسكندرية

في إحدى قاعات محكمة الأسرة في محافظة الإسكندرية، جلست نهى فؤاد، في العقد الرابع من عمرها ترتدي عباءة ونقابا أسود لكنها لا تخفي خلف نقابها نظرات الحزن والتعب بعدما قررت أن تطلب الخلع من زوجها بعد 13 سنوات من المعاناة المستمرة
تحكي نهى وهي أم لطفلين أن زواجها من شريف عبد السلام الذي يكبرها بثماني سنوات كان مليئا بالمشاكل منذ الشهور الأولى لكنها كانت تمني نفسها بأن العيشة تتحسن مع الوقت إلا أن ما حدث كان عكس ذلك تماما.
من أول سنة جواز وأنا عايشة وسط العصبية والصوت العالي أي كلمة ممكن تقلب خناقة وأي نقاش يتحول لصراخ وكسر حاجات حتى الولاد بقوا يخافوا من أبوهم وكل يوم يسألوني ماما هو بابا هيزعق النهاردة.
تصف نهى حياتها اليومية بأنها أشبه بساحة حرب نفسية لا هدوء ولا راحة تقول: مافيش يوم بيعدي من غير خناقة على أقل سبب مرة عشان الملح زيادة ومرة عشان الولد وقع كباية حتى لما بسكت عشان أمشي البيت هو يفضل يزعق بالساعات وأحيانا يفضل يتكلم معايا بالإهانة وأنا ساكتة.
وتضيف بأسى: مافيش تفاهم خالص، حتى لما حاولت أطلب نروح لمختص أو حد كبير من العيلة يتدخل رفض وقال لي أنا ماحدش يعلمني أعيش إزاي كأنه شايف إن الصوت العالي والعصبية رجولة
لم تلجأ نهى إلى الطلاق فورا بل حاولت الصبر خاصة من أجل طفليها لكنها تقول إن حياتها أصبحت مهددة نفسيا: بقيت عندي قلق وتوتر دائم صحتي اتأثرت ونومي بقى ساعات قليلةحسيت إني في بيت مش آمن لا علي ولا على أولادي
اتخذت قرارها بالخلع بعد مشاجرة عنيفة أمام الأولاد تركت فيها المنزل وذهبت مباشرة إلى منزل أهلها ثم إلى المحكمة
تختم نهى حديثها قائلة: أنا مش طالبة شيء ولا عايزة منه حاجة عايزة بس أعيش في هدوء وأربي أولادي من غير خوف وصوت عالي الجواز مش معركة وأنا مش ضحية مدى الحياة.
مصاحب جارتها.. سيدة تطلب الخلع بعد زواج دام 9 سنوات
وفي سياق اخر، شهدت محكمة الأسرة بمدينة نصر واقعة مؤلمة لسيدة ثلاثينية، قررت إنهاء زواج دام 9 سنوات بعد اكتشاف خيانة زوجها مع جارتهم، لتتقدم بدعوى خلع حملت تفاصيل صادمة.
البداية كما روتها السيدة "مروة علاء الدين"، 35 عاما، كانت هادئة ومستقرة، حيث تزوجت من "أحمد.ف" موظف بإحدى الشركات الخاصة، وأنجبا طفلين، هما "سليم" و"كنزي"، ولفترة بدت الحياة تسير بشكل طبيعي، لكن الأمور بدأت تتغير مؤخرا، إذ لاحظت الزوجة تراجع اهتمام الزوج، وانشغاله الدائم، وتغير معاملته داخل المنزل.
في شهادتها أمام المحكمة، قالت مروة: كنت بحاول أستوعب تغيره، وبلوم ضغط الشغل ومصاريف الحياة، لكن الحقيقة كانت أبشع مما توقعت، اكتشفت رسائل على تليفونه بينه وبين جارتنا بتكشف علاقة كاملة بينهم، من ورايا ومن ورا عيالنا.
وأضافت: المفاجأة كانت كبيرة بالنسبالي الرسائل كانت صريحة، مفيهاش مجال للشك و واجهته، لكنه ما اهتمش، بالعكس قاللي: لو مش عاجبك، ارفعي خلع، وكأنه عايزني أمشي بهدوء ومن غير فضايح.
وأشارت الزوجة إلى أنها لم تعد تتحمل العيش معه، لا نفسيا ولا عاطفيا، بعدما انهارت ثقتها فيه بشكل كامل، وأصبحت كل لحظة داخل المنزل كأنها سجن مفتوح.
وعلى إثر ذلك حررت الزوجه دعوى خلع تطالب فيها بإنهاء العلاقة الزوجية، مؤكدة أنها تخشى ألا تقيم حدود الله بسبب الخيانة، وفقدان الأمان والثقة.
القضية لاتزال منظورة أمام المحكمة، في حين عبرت الزوجة عن أملها في الحصول على حريتها قريبا، قائلة:"الكرامة أولى من أي حياة، ولو كانت مليانة ذكريات، أنا اخترت أبدأ من جديد وأعيش لاولادي، من غير وجع ومن غير خيانة.