الحفاظ على البيئة ضرورة شرعية ووطنية..قافلة دعوية للواعظات بالغربية

أطلقت مديرية أوقاف الغربية، اليوم الجمعة، قافلة دعوية موسعة تحت عنوان: "الحفاظ على البيئة (الماء والهواء والتربة) ضرورة شرعية ووطنية".
تأتي هذه القافلة ضمن خطة وزارة الأوقاف لتكثيف النشاط الدعوي النسائي، ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي يربط بين المفاهيم الدينية والمصالح الوطنية، ويعزز الإحساس بالمسؤولية الفردية والجماعية تجاه البيئة التي نعيش فيها، باعتبار الحفاظ عليها جزءًا لا يتجزأ من مقاصد الشريعة الإسلامية.
حماية عناصر البيئة
وتهدف القافلة إلى تسليط الضوء على أهمية حماية عناصر البيئة من التلوث والإفساد، من منطلق أن الإنسان مستخلف في الأرض، ومطالب بالحفاظ على مواردها، وصيانة مقدراتها للأجيال القادمة، بما يعكس الالتزام الأخلاقي والديني تجاه نعمة الخلق والعمران.
وسَبَقَ انطلاق القافلة انعقاد مقرأة قرآنية خاصة بالواعظات، ركزت على تنمية مهارات التلاوة والتدبر، في إطار البرنامج التأهيلي المستمر الذي توفره الوزارة لبناء كوادر دعوية نسائية قادرة على التفاعل الواعي مع قضايا العصر، وإيصال الخطاب الديني بأسلوب هادف وعلمي.
وشملت القافلة عددًا من المساجد في مراكز المحافظة المختلفة، وجاء توزيع الواعظات على النحو التالي:
مسجد سيدي أحمد البدوي - طنطا أول: مروة جمال الدين عبد العليم علي، وعلياء صلاح إبراهيم الشلقامي.
مسجد عبد المجيد قادوس - المحلة أول: نعمات محمد محمود العطار، وسهير محمد إبراهيم المحضي.
مسجد النويهي - كفر نواي بزفتى: نورهان مصطفى عبد القادر، وخلود مصطفى عبد القادر.
المسجد الكبير - كفر جعفر ببسيون: آمال مصطفى عبد العزيز البربري، وسمية فاروق السيد القهوجي.
مسجد السلام - الشال بطنطا ثان: أماني السيد بدوي نوار، وأحلام مصطفى محمد إبراهيم.
و شهدت اللقاءات تفاعلًا كبيرًا من رواد المساجد، خاصة النساء والفتيات، حيث ناقشت الواعظات بأسلوب مبسط ومؤصل سُبل ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ على نقاء الهواء، والتعامل الرشيد مع المخلفات، مؤكدات أن كل تصرف بيئي مسؤول هو في جوهره عبادة تُقرب العبد إلى ربه، وتسهم في بناء مجتمع صحي متوازن.
وتعكس هذه القافلة حرص وزارة الأوقاف على تفعيل دور المرأة في الحقل الدعوي، بوصفها شريكة في بناء الوعي، وصانعة للرأي، وقادرة على الإسهام في معالجة قضايا المجتمع من منطلق ديني وإنساني، يُوازن بين النص الشرعي ومتطلبات الواقع.
وتواصل مديرية أوقاف الغربية تنظيم مثل هذه القوافل النوعية، تأكيدًا على أن الدعوة إلى الله لا تقتصر على الجوانب التقليدية، بل تمتد لتشمل كل ما يمس حياة الإنسان وكرامته وبيئته، بما يجعل الخطاب الديني أكثر قربًا وتأثيرًا وارتباطًا بحاجات المجتمع.