عاجل

صفقة تاريخية.. 3 أسباب تمهد طريق فينيسيوس جونيور نحو الدوري السعودي

جونيور
جونيور

يعيش البرازيلي فينيسيوس جونيور فترة متقلبة في مسيرته مع ريال مدريد، حيث لم يكن موسم 2024-2025 كما هو مأمول من لاعب وصفه كثيرون بـ"أيقونة المستقبل". 

وجاءت خسارة ريال مدريد الثقيلة في نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان لتفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول وضع اللاعب واستمراريته في مشروع النادي الملكي الجديد بقيادة تشابي ألونسو.

وسط هذه الأجواء، تصاعدت الأنباء حول تعثر مفاوضات تمديد عقد فينيسيوس مع ريال مدريد، رغم تقارير سابقة زعمت أن الاتفاق على تجديد العقد حتى 2030 بات وشيكًا. لكن الصحفي الإسباني الشهير ميجل أنخيل دياز خرج لينفي تلك الأخبار، مؤكدًا أن لا اتفاق تم حتى اللحظة، وأن مستقبل اللاعب ما زال محل نقاش، وقد يتم تأجيل حسمه إلى ما بعد كأس العالم للأندية أو حتى صيف 2026.

في خضم هذا الغموض، طفت على السطح أنباء عن اهتمام صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالتعاقد مع فينيسيوس، في خطوة تبدو واقعية ضمن إطار المشروع الضخم لجلب النجوم إلى دوري روشن السعودي. وهناك ثلاث نقاط رئيسية قد تجعل هذه الخطوة أقرب للتحقق، وتُظهر أن الانتقال إلى السعودية قد يكون الخيار الأمثل للنجم البرازيلي.

1. الخروج من دائرة الضغوط


واجه فينيسيوس ضغوطًا هائلة هذا الموسم، خاصة مع ترشيحه المبكر للكرة الذهبية، وهو ما وضعه تحت المجهر طيلة الموسم. صحيفة "ماركا" الإسبانية أوضحت أن هذه التوقعات العالية انعكست سلبًا على مستواه، لا سيما في ظل التألق الملفت لزميله كيليان مبابي، الذي اقتنص جائزتي "الحذاء الذهبي" و"بيتشيتشي"، مما زاد من حدة المقارنة بينهما.
في المقابل، الدوري السعودي يُعد بيئة أقل ضغطًا من حيث التغطية الإعلامية أو المطالب الجماهيرية، ما قد يمنح فينيسيوس مساحة أكبر للعودة إلى أفضل نسخة من نفسه، خاصة إذا أصبح النجم الأول في ناديه الجديد، وهو الدور الذي يفضله كما ظهر خلال فترات تألقه مع الميرينغي.

2. الراتب.. دافع مالي قوي


أحد أسباب تعثر مفاوضات التجديد بين فينيسيوس وريال مدريد كان الخلاف على الجانب المالي، حيث طالب اللاعب برفع راتبه السنوي، وهو ما لم يلقَ ترحيبًا من الرئيس فلورنتينو بيريز، الذي يصر على التزام النادي بسقف أجور محدد.
أما في الدوري السعودي، فالوضع يختلف كليًا، حيث لا تتردد الأندية الكبرى في تلبية مطالب النجوم المالية، لا بل وتمنحهم عقودًا قد تتجاوز ما كان يُعرض عليهم في أوروبا. وبالتالي، فإن فينيسيوس سيجد عرضًا ماليًا مغريًا يصعب رفضه.

3. منافسة أكثر مرونة


المستوى التنافسي في دوري روشن السعودي ودوري أبطال آسيا يظل أقل من ذاك الموجود في دوري أبطال أوروبا أو الليغا الإسبانية، ما يعني أن فينيسيوس سيكون أمام تحديات أسهل نسبيًا من تلك التي اعتادها في مدريد. هذا العامل قد يساعده على التألق مجددًا واستعادة بريقه في بيئة أقل صرامة تكتيكيًا ومنافسة، مما قد يعيد الثقة إلى مستواه.

في ضوء هذه العوامل، لا يبدو الحديث عن صفقة انتقال فينيسيوس جونيور إلى الدوري السعودي ضربًا من الخيال، بل خيارًا له أبعاده الواقعية، خاصة إذا استمرت حالة الغموض بشأن مستقبله في العاصمة الإسبانية.

تم نسخ الرابط