عاجل

بيان مزيف يزيد فضيحة الزوج الخائن بحفل كولدبلاي التي هزت شركة “أسترونومر”

العشيقان
العشيقان

في مشهد بدا عفوي خلال حفل موسيقي لفرقة Coldplay في بوسطن، تحولت لحظة رومانسية إلى فضيحة مدوية في عالم التكنولوجيا. فقد التقطت “كاميرا التقبيل” في الحفل مشهد حميم للرئيس التنفيذي لشركة Astronomer، آندي بايرون، ورئيسة قسم الموارد البشرية، كريستين كابوت، وهما يتبادلان قبلة وسط الجمهور المقطع  اجتاح الإنترنت، إلا أن الأنظار لاحقا اتجهت نحو شخصية ثالثة في الخلفية وهي أليسا ستودارد.

من هي أليسا ستودارد؟

أليسا ستودارد هي المديرة الأولى لشؤون الموظفين في شركة Astronomer للذكاء الاصطناعي ومقرها نيويورك وبحسب ملفها المهني على LinkedIn، التحقت بالشركة في مطلع عام 2025، بعد أن شغلت مناصب قيادية في مجال الموارد البشرية لدى شركات مثل Proofpoint وObserveIT. وتشغل حاليا منصب نائب رئيس شؤون الموظفين، وهي ترقية يعتقد أنها جاءت بموجب توصية مباشرة من كريستين كابوت، بطلة الفضيحة.

وما أثار الفضول حول ستودارد هو تعبير وجهها ورد فعلها لحظة بث المشهد على الشاشات، حيث بدت وكأنها تدرك أن شيئ خاطئ يحدث وهو ما أضفى بعد درامي إضافي للفيديو المنتشر.

الفيديو الذي أشعل الإنترنت

المقطع الذي تجاوزت مشاهداته 50 مليون على TikTok، أظهر بايرون وكابوت وهما يجلسان بين الحضور قبل أن تلتقطهما الكاميرا في لحظة حميمة. علق المغني كريس مارتن مازح من على خشبة المسرح: “انظروا إلى هذين الاثنين”، قبل أن يتراجع ويقول “أوه، ماذا؟ إما أنهم في علاقة غرامية أو خجولون جدًا”، بعد أن انحنى بايرون خارج الإطار وغطت كابوت وجهها.

بيان مزيف يزيد الأزمة

وفي أعقاب الفضيحة انتشر عبر الإنترنت بيان اعتذار منسوب لآندي بايرون، يظهر نبرة عاطفية ويختم باقتباس من أغنية Fix You الشهيرة لفرقة كولدبلاي.

البيان الزائف
البيان الزائف

وجاء في نصه :"أرغب في الاعتراف باللحظة التي يتم تداولها على الإنترنت، وبالخيبة التي تسببت بها.ما كان من المفترض أن يكون ليلة من الموسيقى والفرح تحوّل إلى خطأ شخصي عميق تم عرضه على العلن. أود أن أعتذر بصدق لزوجتي، وعائلتي، وفريق العمل في شركة Astronomer. أنتم تستحقون الأفضل مني كشريك، وكأب، وكقائد.
هذا ليس من أريد أن أكونه، ولا الطريقة التي أريد أن أُمثل بها الشركة التي ساعدت في بنائها. أنا الآن آخذ بعض الوقت للتفكير، وتحمل المسؤولية، ومعرفة الخطوات التالية على المستوى الشخصي والمهني. أطلب بعض الخصوصية أثناء خوضي هذا المسار.
أريد أيضًا أن أعبّر عن مدى إزعاجي من أن لحظة كان من المفترض أن تكون خاصة أصبحت علنية دون موافقتي. أنا أحترم الفنانين والمشاهير، لكنني آمل أن نتمكن جميعًا من التفكير بعمق أكبر في تأثير تحويل حياة شخص آخر إلى مشهد للفرجة.
كما غنى أحد الأصدقاء ذات مرة:
‘الأضواء ستقودك إلى المنزل، وستُشعل عظامك، وسأحاول أن أصلحك.

البيان الزائف جاء في وقت حساس، حيث تصاعدت التساؤلات حول مدى تأثير هذه العلاقة على بيئة العمل في الشركة، وسط صمت مطبق من بايرون وكابوت وستودارد، الذين لم يدلوا بأي تصريحات علنية حتى الآن.

وجود أليسا ستودارد في خلفية الفيديو لم يكن مجرد صدفة بصرية. فهي تشغل منصب حساس في الموارد البشرية، وتربطها علاقات مهنية مباشرة بالطرفين المعنيين بالفضيحة. ومع تصاعد الضغط الإعلامي، يرى البعض أن صمتها يحمل دلالة، خصوصا في ظل توقيت ترقيتها الذي يتزامن مع الأزمة.

هل تتجه الأمور نحو أزمة داخلية؟

وبينما تحافظ شركة Astronomer على صمتها، وتغيب عن التفاعل على حساباتها الرسمية منذ انتشار الخبر، تطرح أسئلة حول الشفافية والمساءلة داخل الشركات التكنولوجية، لا سيما حين تتقاطع العلاقات الشخصية مع الأدوار المهنية.

حتى اللحظة، يبقى موقف أليسا ستودارد لغز آخر في هذه الحكاية التي بدأت بحفلة موسيقية، وانتهت بكشف غير متوقع في قلب وادي السيليكون.

تم نسخ الرابط