ممنوع من «ماكدونالدز».. ترامب يتخلى عن وجبته المفضلة بسبب المرض

أوصى أطباء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء تغييرات جذرية في نمط حياته الغذائي، في أعقاب تشخيص إصابته بحالة طبية تعرف باسم القصور الوريدي المزمن، التي تؤثر على تدفق الدم في أوردة الساقين وتؤدي إلى تورم وأعراض مزعجة أخرى.

وكشفت الطبيبة محسا طهراني، اختصاصية أمراض الروماتيزم في ولاية فيرجينيا، أن النظام الغذائي الغني بالصوديوم، والذي يشمل وجبات ترامب المفضلة من ماكدونالدز والبيتزا، قد يسهم في تفاقم أعراض حالته. 

وأكدت الطبيبة في حديث لصحيفة "ديلي ميل" أن "الوجبات السريعة تعزز احتباس السوائل، مما يؤدي إلى تفاقم التورم وصعوبة عودة الدم إلى القلب".

وأضافت، أن تقليل استهلاك الملح، والابتعاد عن وجبات مثل "البيج ماك" والبطاطس المقلية، من شأنه تحسين تدفق الدم وتخفيف الأعراض، مشددة على أن الحالة قابلة للعلاج وليست خطيرة.

ونصحت طهراني، الرئيس الأمريكي أيضًا بارتداء جوارب ضاغطة، خاصة أثناء الفعاليات والمؤتمرات التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة، إلى جانب الحفاظ على مستوى جيد من الترطيب، والمشي اليومي، والالتزام بتمارين رياضية مدتها نصف ساعة يوميًا، واتباع نظام غذائي صحي للقلب.

مرض ترامب

وكان البيت الأبيض قد أعلن رسميًا عن تشخيص الرئيس الذي يبلغ من من العمر 79 عامًا بـ"القصور الوريدي المزمن"، مؤكدًا أن حالته الصحية العامة "ممتازة"، وأن الفحوصات الطبية الأخيرة لم تُظهر أي دلائل على جلطات دموية أو أمراض في القلب أو الكلى.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من الجدل الذي أثارته صور للرئيس بدا فيها وقد ظهرت كدمات واضحة على يديه وتورم في ساقيه، تم التقاطها خلال حضوره نهائي كأس العالم للأندية في نيوجيرسي في 13 يوليو، وكذلك خلال لقائه بولي العهد البحريني.

وردًا على هذه التكهنات، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الكدمات ناجمة عن "أضرار نسيجية خفيفة بسبب المصافحة المتكررة"، وأن استخدام ترامب للأسبرين ضمن بروتوكوله الطبي ساهم في وضوح هذه الكدمات.

من جانبه، أكد الطبيب الرسمي للبيت الأبيض شون باربابيلا، أن القصور الوريدي أمر شائع لدى كبار السن ولا يرتبط بتراجع في متوسط العمر أو خطر صحي كبير، مضيفًا أن جميع المؤشرات الحيوية للرئيس، بما فيها وظائف القلب والكلى، تقع ضمن المعدلات الطبيعية.

ورغم الطمأنة الرسمية، فإن هذه التطورات تضع ترامب أمام تحدٍّ جديد يتمثل في التخلي عن عشقه القديم لسلاسل الوجبات السريعة، في وقت يستعد فيه لخوض واحدة من أكثر الفترات السياسية حساسية في مسيرته.