السلام النفسي والمجتمعي وكمين البرث.. يوم ثقافي توعوي بفرع ثقافة السويس

نظم فرع ثقافة السويس التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة يومًا ثقافيًا توعويًا بعنوان: السلام النفسي والمجتمعي وكمين البرث، وذلك تحت رعاية اللواء خالد اللبان رئيس الهيئة، وبإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وتنفيذ إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة د. شعيب خلف، وإدارة هويدا طلعت مدير فرع ثقافة السويس.
أقيمت الفاعلية بقاعة كامل عيد رمضان بقصر ثقافة السويس، وأدار اللقاء الشاعر عزت المتبولي، بمشاركة د. شيماء عبد الرازق، مدربة التنمية البشرية، والأستاذ أحمد علي، مدرب التنمية البشرية، والمؤرخ د. سادات غريب.
مفهوم السلام النفسي ودوره في استقرار الفرد
بدأت الفعالية بكلمة د. شيماء عبد الرازق، التي أوضحت أن السلام النفسي هو حالة من التوازن العاطفي الداخلي والرضا عن الذات، ويُعد أساسًا لصحة نفسية جيدة. وأشارت إلى أن تحقيقه يتطلب الثقة بالنفس، وتقبل الذات، والتسامح، وممارسة الرياضة والتأمل، والتواصل الإيجابي مع الآخرين، ووضع أهداف واقعية.
السلام المجتمعي والتماسك الاجتماعي
تناولت د. شيماء أيضًا مفهوم السلام المجتمعي، مؤكدة أنه لا يتحقق إلا في ظل العدالة الاجتماعية، والمساواة، واحترام حقوق الإنسان، ومكافحة الظلم والعنف. واعتبرت أن تعزيز ثقافة التسامح والتعاون هو مفتاح لبناء مجتمع متماسك يسوده الأمن والاستقرار.
دور الثقافة في تعزيز الوعي النفسي والمجتمعي
من جانبه، تحدث الأستاذ أحمد علي عن أهمية الفاعليات الثقافية كمنصات لبث التوعية المجتمعية، مؤكدًا أن الإنسان لا يستطيع تحقيق الاستقرار إلا إذا تصالح مع نفسه. وأوضح أن التركيز على الإيجابيات والاحتفاء بالنجاحات يساعد في تحسين الحالة النفسية، بينما تعد الرياضة والعبادات وأوقات الاسترخاء في الطبيعة من أهم أدوات تعزيز السلام الداخلي.
وأضاف أن السلام النفسي ينعكس بدوره على أداء الفرد داخل المؤسسات، ويعزز الترابط الاجتماعي، مما يُسهم في تحقيق السلام المجتمعي المطلوب خاصة في ظل التحديات الراهنة.
ملحمة كمين البرث... دروس في البطولة والتضحية
أما د. سادات غريب، فتناول محور "كمين البرث"، مستعرضًا هذه الملحمة البطولية التي وقعت في 7 يوليو 2017، عندما تعرض الكمين لهجوم إرهابي من أكثر من 150 عنصرًا من تنظيم داعش.
وأشار إلى أن الهجوم استهدف الكمين نظرًا لموقعه الحيوي بقيادة الشهيد البطل أحمد صابر المنسي، الذي كان يمثل شوكة حقيقية في وجه التنظيم. ورغم ضراوة الهجوم، تصدى أبطال الكتيبة 103 صاعقة ببسالة، ومنعوا سقوط الكمين أو رفع علم داعش عليه، حتى تدخلت القوات الجوية المصرية لدحر المهاجمين.
وأكد أن معركة البرث جسدت أعظم معاني التضحية والفداء، وقدمت للأجيال درسًا في الثبات والإخلاص والعقيدة العسكرية التي تؤمن بـ"النصر أو الشهادة".
مداخلات الحضور وتفاعل جماهيري لافت
واختُتمت الفاعلية بمداخلات متنوعة من الحضور، الذين تفاعلوا مع الموضوعات المطروحة، مؤكدين أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تمزج بين التوعية النفسية والمجتمعية، والتذكير ببطولات الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن.