عاجل

"مجالس الذاكرين".. ندوة علمية لأوقاف السويس لتعزيز الوعي الديني والروحي

جانب من مجالس الذاكرين
جانب من مجالس الذاكرين

في إطار جهود وزارة الأوقاف لترسيخ القيم الدينية الصحيحة وبناء الوعي الرشيد، نظّمت مديرية أوقاف السويس ندوة علمية متميزة،  تحت عنوان "مجالس الذاكرين"، ضمن برنامجها الدعوي الأسبوعي، وذلك عقب صلاة المغرب وحتى العشاء، في جميع المساجد الكبرى بالمحافظة.

التوجيهات والرعاية

جاء تنظيم هذه الندوة العلمية تنفيذًا لتوجيهات معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية فضيلة الشيخ ماجد راضي، مدير مديرية أوقاف السويس، وبمشاركة كوكبة من الأئمة والعلماء المتميزين، الذين أثروا المجالس بروح العلم والتأمل في نصوص التراث الإسلامي الأصيل.

كتاب "الأذكار" محور الندوة

تناولت الندوات لهذا الأسبوع شرح فصول مختارة من كتاب "الأذكار" للإمام النووي، أحد أهم الكتب التي تهتم بتهذيب النفس وتزكيتها، حيث تمت قراءة وشرح باب: "ما يقول في المسجد وفضل نية الاعتكاف وتحية المسجد"، وهو من الأبواب التي تُعنى بآداب دخول المسجد وتعظيم شعائر الله.

رافق ذلك تلاوة مباركة لسورة يس، وما تحمله من روحانية عالية، إضافة إلى مجلس مهيب خصص للصلاة على سيدنا النبي ﷺ، إحياءً لسنته وتعظيمًا لمكانته في قلوب المسلمين، الأمر الذي ساهم في خلق حالة من السكينة والطمأنينة بين جموع الحاضرين.

أهداف المجالس: تربية وتهذيب

تأتي هذه المجالس العلمية والدعوية في إطار خطة وزارة الأوقاف التربوية الشاملة، والتي تهدف إلى إحياء الدور الحقيقي للمساجد كمراكز للإشعاع الديني والمعرفي، وربط الناس بالعلماء الوسطيين الذين يجمعون بين الأصالة والمعاصرة، بعيدًا عن الغلو أو التفريط.

كما تسعى الوزارة من خلال "مجالس الذاكرين" إلى تعزيز الأخلاق والقيم الإسلامية السمحة، ونشر ثقافة الذكر والتفكر، وربط المصلين بالموروث الإسلامي الصحيح من كتب العلماء الثقات.

استمرار المجالس أسبوعيًّا

ومن المقرر أن تستمر هذه المجالس بشكل دوري كل أسبوع، ضمن خطة الدعوة العامة التي وضعتها وزارة الأوقاف، حيث تُخصص كل حلقة لتناول موضوع جديد من كتب التراث، أو سورة من سور القرآن الكريم، مع الحرص على أن تكون بأسلوب مبسط يفهمه عامة الناس.

وقد لاقت المجالس إقبالًا طيبًا من الأهالي، الذين عبّروا عن سعادتهم بإحياء هذه السنن المحمودة، مؤكدين حاجتهم إلى مثل هذه اللقاءات التي تُنعش القلوب وتفتح العقول على معاني الإيمان والسكينة.

 

إن "مجالس الذاكرين" ليست مجرد ندوات دينية تقليدية، بل هي نافذة للارتقاء الروحي والفكري، وتجربة حقيقية للتقارب بين الإمام والمصلي، وبين المسجد والمجتمع. وهي خطوة مباركة على طريق بناء الإنسان الواعي المستنير بنور العلم والدين.

تم نسخ الرابط