لمنع أي هجمات مستقبلية.. جيش الاحتلال يبني موقعًا سريًا لتعزيز دفاعته في غزة

أنشأ جيش الاحتلال الإسرائيلي موقعًا عسكريًا سريًا جديدًا في قطاع غزة أطلق عليه اسم “إسرائيل” ليكون خط دفاعي جديد له في وجه المقاومة الفلسطينية؛ لمنعها من شن أي هجمات عسكرية على الأراضي الفلسطينية المحتلة مستقبًلا، حسبما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست.
استغرق بنائه عدة أسابيع
ويمنح هذا الموقع، إلى جانب موقعين آخرين قريبين منه، إطلالة استراتيجية فريدة على مرتفعات بيت حانون ، وبيت لاهيا، وجباليا، ومدينة غزة.
وعلى الصعيد العسكري المهني، عبّر قائد الكتيبة 969، عن فخره بالعمل الدؤوب الذي بذلته وحدته في بناء الموقع الجديد. وهو يُركّز جهوده على مواجهة إرهابيي حماس في بيت حانون شمال غزة.
الكتيبة 969 هي جزء من لواء شمال غزة والفرقة 99 بقيادة العميد باراك حيرام.
وقال قائد الكتبية إن قواته استغرقت بضعة أسابيع لبناء الموقع وكان ذلك بعد بضعة أشهر - حسب زعمه - من هزيمتهم لقوات حماس في المنطقة.
وعلى الرغم من زعم قائد الكتيبة هزيمة المقاومة الفلسطينية في المنطقة، إلا أنها تشن هجمات متكررة في المنطقة ذاتها، وتوقع قتلى وجرحى فيها باستمرار.
وعقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من أجزاء أعمق من غزة ، أعرب عن أمله في أن يدعم المستوى السياسي كتيبته في الاحتفاظ بالموقع في المستقبل المنظور.
مع ذلك، قال العديد من الجنود في الموقع الجديد إنهم يدركون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحماس قد يعلنان عن وقف إطلاق نار جديد في أي يوم، بما في ذلك انسحابات غير متوقعة للجيش الإسرائيلي. وأضافوا أن مثل هذه الأسئلة خارجة عن سيطرتهم.
وعلاوة على ذلك، فقد أدركوا أن وظيفتهم في هذه الأثناء كانت الحفاظ على الضغط العسكري على حماس لدفع الجهود الرامية إلى هزيمة أي قوات حماس القريبة، فضلاً عن تعزيز فرص إعادة المزيد من الأسرى الإسرائيليين.
وسئلت صحيفة جيروزاليم بوست الجيش الإسرائيلي عن الكمين واسع النطاق الذي نصبته حماس مؤخرا لجنود الجيش في بيت حانون وما إذا كان هذا جزءا من اتجاه أوسع للحركة.
إسرائيل تزعم القضاء على كتيبة بيت حانون.. والأخيره ترد بالسلاح
قال النقيب أ، نائب قائد إحدى السرايا: "حماس، مثلنا، تدرك أن هناك تحركات نحو وقف إطلاق النار.. هناك جرأة إضافية من جانبهم لخلق صورة نجاح، وهو أمر لا يصب في مصلحة قواتنا. بل العكس صحيح أيضًا. قواتنا تدرك هذا أيضًا ولن ننقل لهم هذه الصورة، بل سنقدم لهم صورة مختلفة، صورة انتصارنا".
وأضاف أن جيش الاحتلال قلص قيادات حماس إلى مجموعة أقل خبرة، وأن مقابرها باتت مليئة بالقادة الذين ظنّوا أنهم لا يُعوّضون.
إلا أن صحيفة جيروزاليم بوست فندت عدم صحة مزاعم إسرائيل بهزيمة حماس أو تقليل قدراتها في بيت حانون، إذ أكدت أنه وأثناء زيارة مراسلها للموقع العسكري السري، شاهد أعمدة دخان كثيفة في المنطقة، ناجمة عن ما لايقل من 12 انفجار، نتج عن المعارك المستمرة.
ومنذ يناير العام الماضي، تزعم إسرائيل أنها قضت على كتية بيت حانون بالكامل، إلا أنه على الرغم من مسح بيت حانون من الأرض، فإن مقاتلين حماس مازالوا ينشطون في المدينة ويقاتلون الاحتلال بضراوة ويوجهون له ضربات قاسمة، تقبض أرواح جنود بين الحين والأخر.