القافلة الدعوية الكبرى بأوقاف السويس تُحيي روح الخطاب الديني الواعي
بتوجيهات من الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية فضيلة الشيخ ماجد راضي، مدير مديرية أوقاف السويس، شهدت محافظة السويس اليوم الجمعة الموافق 18 يوليو 2025 انعقاد القافلة الدعوية الكبرى في اثنين من أكبر مساجد المحافظة، وهما مسجد المدينة المنورة بحي فيصل ومسجد الإمامين بمنطقة الجناين.
تأتي هذه القافلة ضمن الخطة الدعوية المتكاملة التي تنتهجها وزارة الأوقاف لتعزيز الفكر الوسطي المستنير وترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية في المجتمع.
قيادات دعوية حاضرة.. وجهود ميدانية مباركة
ترأس القافلة فضيلة الشيخ ماجد راضي، مدير المديرية، ورافقه نخبة من علماء الأزهر والدعوة من بينهم الشيخ محمد فتحي مسلم، مدير الدعوة، والشيخ مصطفى حامد، مسئول المتابعة، والشيخ إبراهيم شوقي هارون، مسئول الإرشاد، بالإضافة إلى الشيخ خالد عبد الله، مدير إدارة أوقاف فيصل، ومفتشي الإدارة، مما أضفى على القافلة زخمًا علميًّا وروحيًّا كبيرًا.
خطب الجمعة والدروس: "الاتحاد قوة" عنوان ورسالة
شملت القافلة توزيع العلماء والدعاة على عدد من المساجد داخل نطاق إدارتي فيصل والجناين، حيث ألقوا خطب الجمعة والدروس التي دارت حول موضوع "الاتحاد قوة"، مؤكدين على أهمية التكاتف والتعاون في بناء المجتمعات، وربط المفهوم الديني بواقع الناس المعاصر. كما تم إبراز أهمية الوعي والانتماء الوطني، والدعوة إلى مواجهة التحديات بالفكر المستنير والروح الجماعية.
تفاعل مجتمعي واسع.. وامتنان شعبي لرسالة القافلة
شهدت القافلة إقبالًا كبيرًا من رواد المساجد والمواطنين، الذين أبدوا سعادتهم وارتياحهم لهذه الفاعلية الدعوية المميزة، التي أعادت للمنابر روح الخطاب الديني الهادئ المتزن. وأعرب كثيرون عن امتنانهم للعلماء والدعاة الذين لمسوا بحديثهم احتياجات الناس النفسية والفكرية، وساهموا في تصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة، بما يعكس أثر الدعوة الميدانية القريبة من وجدان المجتمع.
القوافل الدعوية نهج استراتيجي نحو مجتمع واعٍ
تعد هذه القافلة إحدى ثمار خطة وزارة الأوقاف لتفعيل الدور الحقيقي للمساجد، ونقل رسالة الإسلام السمح إلى مختلف أرجاء الوطن، خاصة المناطق الأكثر احتياجًا للدعوة المعتدلة. وهي خطوات عملية تُجسد حرص الدولة على نشر خطاب ديني يتسم بالفهم، والواقعية، ويواكب تحديات العصر، محققًا التوازن بين ثوابت الشريعة ومتغيرات المجتمع.
