ماكرون: فرنسا ستظل إلى جانب أوكرانيا.. ويجب أن تتوقف الهجمات الروسية

وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، داعما أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وكشف ماكرون عن تفاصيل حديث دار بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكتب الرئيس الفرنسي على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": “تحدثت للتو مع الرئيس @ZelenskyyUa. من الضروري أكثر من أي وقت مضى التذكير بأن أمن أوروبا وحريتها ومستقبلها ترتبط ارتباطا وثيقا بمصير أوكرانيا. لهذا السبب، مع شركائنا، نواصل دعم الشعب الأوكراني”.
وتابع "أكدنا من جديد هذا التصميم يوم الخميس الماضي في قمة تحالف الراغبين، التي شاركنا في رئاستها مع رئيس الوزراء ستارمر، والتي جمعت 30 من رؤساء الدول والحكومات وكذلك، لأول مرة، ممثلين أمريكيين".
وأضاف "معا، نكثف الضغط على روسيا لتأمين وقف إطلاق النار غير المشروط وفتح المفاوضات من أجل سلام متين ودائم، وفي هذا الصدد، أرحب باعتماد الاتحاد الأوروبي هذا الصباح مجموعة جديدة من الجزاءات غير المسبوقة ضد روسيا. يجب أن تتوقف الهجمات الروسية على الفور".
وأختتم "في أوقات المحاكمة وفي أوقات الأمل، ستكون فرنسا وستظل إلى جانب أوكرانيا".
وفي ظل الصراع بين أوكرانيا وروسيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست أنه يجري محادثات متقدمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "صفقة ضخمة" للطائرات بدون طيار، ستفتح الباب أمام تبادل استراتيجي للتكنولوجيا العسكرية بين البلدين.
وأكد زيلينسكي أن النقاشات ركّزت على اتفاق يسمح للطرفين بدعم وتطوير التكنولوجيا الجوية بشكل مشترك، كاشفًا أنه عرض على واشنطن مشاركة كل ما تعلمته أوكرانيا من خبرات قتالية في الحرب ضد روسيا خلال ثلاث سنوات.
طائرات مسيّرة "أثبتت فعاليتها"
ووفقاً للصحيفة، تنص الصفقة على أن تقوم الولايات المتحدة بشراء طائرات مسيرة أثبتت فعاليتها في المعارك الميدانية من أوكرانيا، في حين تحصل كييف على حزمة أسلحة أمريكية متطورة تعزز قدراتها الدفاعية والهجومية.
وصرح زيلينسكي في المقابلة قائلاً؛ "يحتاج الشعب الأمريكي هذه التقنيات في ترسانته. أعتقد أنها صفقة رابحة للطرفين"، في إشارة إلى أن واشنطن ستستفيد من التكنولوجيا التي طورتها أوكرانيا تحت ضغط الحرب.
في سياق متصل، أثارت تقارير نشرتها صحيفتا فايننشال تايمز وواشنطن بوست جدلاً واسعاً، بعدما زعمت أن ترامب حث زيلينسكي على شن هجمات مباشرة على موسكو وسانت بطرسبرغ، كجزء من خطة لإجبار روسيا على التفاوض.
وبحسب التقارير، طالب زيلينسكي في المقابل بالحصول على الأسلحة اللازمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية.
إلا أن كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، سارعت إلى نفي هذه المزاعم جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن ترامب لم يطالب بضرب روسيا، بل "يعمل بلا كلل لإيجاد نهاية سلمية للنزاع".
ترامب يُمهل روسيا 50 يومًا
في تطور آخر، منح ترامب روسيا مهلة 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا. وفي حال عدم الالتزام، هددت واشنطن بفرض تعرفة جمركية بنسبة 100% على الواردات الروسية، بالإضافة إلى فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري الطاقة من موسكو.
وفي خضم هذه التحركات، صرّح النائب الأوكراني دميتري رازومكوف أن بلاده تدرس الانسحاب من اتفاقية المعادن الاستراتيجية المبرمة مع الولايات المتحدة، في خطوة قد تضيف توتراً جديداً للعلاقات الثنائية.