الإبداع لا يعرف المستحيل..
قناوي من ذوي الهمم يبدع في صناعة الأثاث المنزلي من سعف النخيل |صور وفيديو

يزحف علي قدميه مرتديا جلبابه الصعيدي، خمسيني العمر الذي لم يتوقف عن العمل رغم صعوبات الإعاقة التي لم تكن حاجزا عن تحقيق التعلم لمهنة صناعة سعف النخيل وابتكار اثاث منزلي بالاضافة الي صناعة الاقفاص التي يشتهر بها قري أهل قنا.
علي بعد كليومترات من مدينة قوص جنوب مخافظة قنا وبالتحديد بقرية جراجوس مدينة الصناعات الحرفية المتنوعة والمعروفة اعلاميا بمدينة الخزف .



“نيوز رووم” التقت أسامة جاد الرب سلامه، يبلغ من العمر ٥٦ عاما لكنه يمتلك قلب شاب عشريني يعمل بكامل طاقته لذا فهو يشير الي أن العمر بالنسبة لمن يعمل مجرد رقم في خانة الهوية الشخصية.



تعلمت الحرفه منذ ٤١ عاما
قال أسامه أنه يعمل بالمنهة منذ كان عمره ١٥ عاما تقريبا ، تعلمتها من أحد الاشخاث الذين كانوا يأتون للعمل هنا داخل القرية ومن خلال متابعتي له ،قمت بالتعلم واشتريت ادوات خاصة بي قائلا:"تعلمت المهمة من احد الاسطاوات في المهنة واشتريت عدة وحدي واشتغلت واتعرفت واصبح لي اسمي ".




واضاف في حديثه ل"نيوز رووم" بانه كان يحضر المنتجات القديمة ويشاهدها جيدا ويقوم بحصر اعداد الجريدة ويحضر السعف ويقوم بالصناعة ومن هنا ادركت أن المهنة رغم صعوبتها لكن ارادة الأنسان تكسر أي قيود او حواجز تعيق ابداعه وفكره.
ونوه الي ان "الزبون كان يأتي الي ويشاهد المنتجات ومرة في مرة أصبح الامر بالنسبة لي سهلا ومن هنا جاءت فكرة الصناعة لمنتجات أخري".
صناعة الاثاث المنزلي من الجريد
وقال أن الابداع عندي لم يتوقف عن صناعة الأقفاص فقط بل أمتد الي صناعة اثاث منزلي وخاصة السرير الجريد الذي يعد سمة اساسية في البيوت الصعيدية او قطعة لا يمكن الاستغناء عنها نهائيا.
واضاف،أن صناعة الاثاث من الجريد تعد من الصناعات الموفرة للمواطنين خاصة أن الصعيد اغلب قراها ونجوعه بسيطة ولذا فإن شراء اثاث من الجريد موفر جدا .
ولفت الي أنه "يقوم بصناعة الترابيزة والسرير والكراسي والاقفاص وغيرها من الممتحات بحسب طلب الزبون وهذا بالنسبة لي شئ مبدع جدا والإعاقة في الرأس والتفكير وليست في الجسد".