مجزرة السويداء تتصاعد: 600 قتيل ونزوح جماعي وسط تصاعد العنف الطائفي

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى في محافظة السويداء جنوبي سوريا إلى 597 قتيلاً، نتيجة اشتباكات وأعمال عنف مستمرة منذ أيام بين الفصائل الدرزية والعشائر المحلية، عقب انسحاب القوات الحكومية من المدينة.
توزعت الحصيلة على النحو التالي:
- 217 قتيلاً من أبناء السويداء، بينهم 71 مدنيًا (منهم 4 أطفال و4 نساء).
- 275 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 18 من عشائر البدو.
- 15 قتيلاً جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع سورية.
بالإضافة إلى إعلامي واحد قتل خلال الاشتباكات، وعمليات إعدام ميدانية طالت 86 شخصًا من الطرفين، بينهم نساء وأطفال.
نزوح جماعي ومخاوف من انتهاكات طائفية
كما أشار المرصد إلى ازدياد عمليات نزوح لعائلات من عشائر البدو العرب، خوفًا من تصاعد التوترات الطائفية والمناطقية، خاصة مع تقارير عن حصار مسلحين دروز لأحياء تضم هذه العائلات.
وشملت مناطق النزوح أحياء عدة من السويداء مثل المقوس، سهوة البلاطة، المشورب، الزيتونة، الحروبي، البرقشة، وغيرها، حيث يعيش السكان في حالة رعب من الانزلاق نحو نزاع أوسع وأكثر دموية.
تصاعد مخاطر النزاع الطائفي في الجنوب السوري
ويعكس التوتر بين مكونات المجتمع المحلي في السويداء مخاطر حقيقية من انزلاق المنطقة إلى دوامة من العنف الطائفي، وسط غياب واضح للسيطرة الأمنية وتهديدات خارجية مثل الغارات الإسرائيلية التي تزيد من تعقيد المشهد.
وتأتي هذه التطورات في ظل حالة عدم استقرار متزايدة تهدد بتحويل محافظة السويداء إلى بؤرة نزاع جديدة في سوريا، مع ضرورة تدخل عاجل لاحتواء الأزمة وحماية المدنيين من المزيد من المجازر.