قارئ من الكبار.. محطات في حياة الشيخ سيد عبدالشافي هلال مع ذكراه الـ 12
تحل اليوم، الذكرى 12 على رحيل الشيخ سيد عبدالشافي هلال، والذي ولد فى 29 مايو 1945م بقرية دمنهور شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
محطات في حياة الشيخ سيد عبدالشافي هلال
نشأ الشيخ سيد عبدالشافي هلال، لأسرة بسيطة الحال، لكنها اشتهرت بحبها للعلم والثقافة والتفقه فى الدين، وحفظ القرآن الكريم.
عندما بلغ سن الخامسة من عمره ذهب به والده إلى كتاب الشيخ فرج عبدالعاطى بقرية باسوس التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، فاقترح الشيخ فرج على والده أن يترك المدرسة الإلزامية من الصف الرابع بمدرسة القرية، لأنه أدرك بحسه أن ذلك الصبى به نبوغ غير مسبوق ولديه إقبال شديد على القرآن الكريم، بالإضافة إلى تمتعه بصوت عذب يستميل إليه القلوب والعقول، وقد وافق والده على هذا الاقتراح.
أتم حفظ القرآن كاملًا فى سن الثانية عشرة، ثم جود القرآن برواية حفص عن عاصم على يد الشيخ محمد عبدالغني بقرية نوى بشبين القناطر بمحافظة القليوبية، ثم التحق بمعهد القراءات بالأزهر الشريف كى يدرس علوم القرآن والقراءات والفقه والنحو والصرف وغيرها من العلوم الشرعية، وبالفعل التحق بمعهد القرآن بالأزهر، وبالرغم من فترة دراسته بالمعهد، فإنه كان يشارك فى إحياء المناسبات الدينية سواء فى شهر رمضان أو خلال الأيام العادية، ما زاد من شهرته فى قريته والقرى المجاورة لها، وكان عمره وقتئذ لم يبلغ السابعة عشرة.
تقدم لاختبار الإذاعة أكثر من مرة كان أولها فى 27 نوفمبر عام 1963م، لكن لجنة اختبار القراء قالت إنه كان يقلد الشيخ مصطفى إسماعيل فأعطته مهلة لمدة عام ليتدرب فيها على أن يستقل بشخصيته دون تقليد أحد، وتقدم مرة أخرى للإذاعة، واستطاع أن يجتاز اختبارات لجنة القراء، بعد أن تدرب على الاستقلال بشخصيته فى الأداء والقراءة، وكان ذلك فى عام 1976م.
طقوس تلاوة الفجر
يقول نجله الشيخ وليد سيد عبدالشافي هلال، نقيب قراء القليوبية الحالي في تصريحات خاصةلـ«نيوز رووم»، إن والده حرص على طقوس معينة خاصة فيما يتعلق بقرآن الفجر الذي يذاع على الهواء مباشرة، حيث يبيت ليلته دون نوم مُراجعًا للربع الذي يتلوه، وعندما سألته عن السبب فكان جوابه أنها طبيعة صوته التي تحتاج لوقت قبل القراءة.
رمضان وعيد فطر واحد في مصر
لم يكن للشيخ الراحل طقوس رمضانية تتذكرها الأسرة بحسب الشيخ وليد حيث لم يكن والده القارئ الراحل سيد عبدالشافي هلال ليحضر رمضان أو العيد في مصر سوى مرة وحيدة، فكان دائما تفده وزارة الأوقاف أو توجه له الدعوات الخاصة وأبرزها دعوة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، ورافقه في سفرياته من أعلام دولة التلاوة الراحلين الشيخ راغب غلوش، الشيخ الطبلاوي والشيخ عبدالرحيم دويدار.
من نصائح الشيخ سيد عبدالشافي هلال لولده النقيب الحالي لقراء القليوبية لم تبتعد عن التذكير بالقرآن وفضل الخشوع عند تلاوته دون التفات أو تغليب للجانب الموسيقي، حيث يقول: «حافظ على قراءة ترضي الله»، «اتق الله فى القرآن»، كما كان للموسيقار محمود حلمي بأن القرآن له موسيقاه الخاصة حتى لا تخرج عن خشوع.
أسلم على يدي الشيخ سيد عبدالشافى هلال، 14 رجلًا وامرأة بعد سماعهم القرآن، وتوفي عن عمر ناهز 68 عامًا بعد صراع مع المرض فى يوم الخميس فى التاسع من رمضان عام 1434 هـ فى 18 يوليو لعام 2013م.
