عاجل

مصطفى الهلباوي يهاجم تصريح “الوفد”: القرآن ليس للمزاح السياسي

الشيخ مصطفى الهلباوي
الشيخ مصطفى الهلباوي

أعرب الشيخ مصطفى الهلباوي، من علماء الأزهر الشريف، عن استنكاره الشديد لما ورد في إحدى حلقات برنامج “حقائق وأسرار” على فضائية “صدى البلد”، حين قال عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، مازحًا إن “حزب الوفد مذكور في القرآن الكريم”، مستشهدًا بقول الله تعالى:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا} [مريم: 85].

عبثٌ لا يصح ولا يليق بكتاب الله

وقال الشيخ الهلباوي في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: “ما قيل عبثٌ لا يصح ولا يليق بكتاب الله، ولا ينبغي الزج بآياته في أحاديث المزاح أو المجاملات السياسية، فالقرآن كتاب هداية وتشريع لا يُستشهد به في سياق الهزل أو الطُرَف، ومن يفعل ذلك فقد أساء إلى مقام كلام الله من حيث لا يدري.”

تفسير الآية الكريمة في سورة مريم 

وأضاف:“الآية الكريمة التي وردت في سورة مريم تتحدث عن مشهد من مشاهد يوم القيامة، حين يُكرِم الله عباده المتقين ويحشرهم إلى جنته في صورة وفد مكرم، والوفد هنا بمعنى الجماعة التي تُستقبل بالإجلال والإكرام، راكبين مطمئنين، وهذا لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بحزب أو كيان سياسي أو جماعة بشرية في الدنيا.”

وتابع الشيخ الهلباوي قائلًا:“إن الاستشهاد بآيات الله في غير موضعها نوع من التلبيس على الناس، وقد نهى العلماء قديمًا وحديثًا عن تأويل الآيات على غير وجهها، لا سيما إن كان ذلك في سبيل الترويج أو التسلية. وقد قال الله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ}، أي أن هذا القرآن لا يحتمل الهزل ولا العبث، ومن واجب من يتحدث في الإعلام أن يُعظّم كلام الله ويُحسن استعماله.”

واختتم الشيخ مصطفى الهلباوي تصريحه بالتأكيد على أن “ما صدر لا يمكن أن يُفهم على أنه مجرد مزحة عابرة، لأن الاستهزاء أو اللعب بكلام الله - حتى لو من غير قصد - أمرٌ خطير لا يجوز السكوت عليه، ويجب التنبيه عليه، لأن حرمة القرآن أعظم من أن تكون مجالًا للطرافة أو التشبيه الحزبي أو السياسي.

تم نسخ الرابط