«مش قادرة أكمل».. سيدة تطلب الخلع بعد 10 سنوات من الصبر والإهانة

داخل قاعة صغيرة بمحكمة الأسرة، وقفت "أم أحمد"، سيدة ثلاثينية ترتدي ثوبًا أسود وتبدو على ملامحها آثار تعب السنوات، تحمل بيديها ملفًا من الأوراق والمستندات، بينما يثقل قلبها حكاية لم تُكتب على الورق بعد، بل نُقشت في تفاصيل حياتها اليومية.
حلم بسيط.. تحول إلى كابوس
"كنت بحلم ببيت بسيط وعيشة هادية.. لكن اللي حصل كان العكس تمامًا"، هكذا بدأت "أم أحمد" حديثها لـ"نيوز رووم"، مشيرة إلى أن زواجها الذي استمر عشر سنوات، لم يكن يومًا كما تمنت.
تزوجت من "سيد"، عامل في إحدى الورش، وبدأت رحلتها معه وهي تحمل نوايا طيبة وصبر كبير على ضيق الحال. "استحملت كتير، حتى لما قعد من الشغل شهور، ما اشتغلتش.. كنا بندور على لقمة عيشنا سوا، وكنت واقفة جنبه على طول".
لكن بحسب روايتها، سرعان ما بدأت تظهر طباع زوجها الحقيقية، حيث وصفتها بـ"العصبية الشديدة، ورفض الحوار أو الاحترام"، مضيفة: "كل كلمة عنده بصوت عالي، وأي غلطة بسيطة كانت بتقابل بالإهانة قدام الولاد.. بقيت حاسة إني ما ليش كرامة".
من زوجة إلى سجينة
الأمر لم يتوقف عند الإهانات المتكررة، بل تطور – بحسب حديثها – إلى سيطرة كاملة على حياتها اليومية. "ماكنتش بخرج من البيت غير بإذنه، حتى لما أمي تعبت وكنت عايزة أزورها، كان ممكن يرفض، أو يخليني أستأذنه بالساعات".
ورغم كل ذلك، حاولت "أم أحمد" الحفاظ على بيتها من أجل أطفالها الثلاثة، إلى أن جاء الموقف الذي غيّر كل شيء. "ضربني قدام أحمد ابني، اللي وقتها قال لي: (ليه بيعملك كده يا ماما؟)، الكلمة دي كسرتني أكتر من الضرب، وخلتني أفوق.. ما ينفعش أسكت أكتر".
القرار المصيري
اتخذت "أم أحمد" قرارها بالتوجه لمحكمة الأسرة وطلب الخلع. وتقول: "أنا ما كرهتش زوجي، بس كرهت اللي وصلتله.. مش عايزة أكمل وأنا حاسة إني إنسانة من غير قيمة".
وتختم حديثها بنبرة حزينة ودموع في عينيها:
"مش طالبة مهر، ولا نفقة لي.. كل اللي عايزاه أعيش بكرامة أنا وولادي.. مش عايزة ابني يتربى شايف أمه مكسورة، ولا بنتي تكبر وتفتكر إن ده الطبيعي".
عصبية الزوج
وفي سياق أخر، لم تكن تتخيل سهام أن زواجها، الذي بدأ بقصة حب عميقة وتفاصيل حالمة خلال فترة الخطوبة، سينتهي بعد سريعاً داخل أروقة محكمة الأسرة، بعد أقل من شهر علي دخولها عش الزوجية.
في جلسة بمحكمة الأسرة سردت سهام، تفاصيل معاناتها مع زوجها الذي تحول من رجل كانت تعشقه إلي ماضي مؤلم بالنسبة لها، فقط لأنه لايستطيع التحكم في عصبيته.
وقالت الزوجة في الدعوى المقامة، إنها تزوجت من زوجها الحالي منذ أربع سنوات، زواج كلل بالنجاح، نظرًا لوجود تفاهم بينهما، منذ تعارفهما سوياً حتي الزواج، خاصةً مع إنجابها طفلة صغيرة.
بدأت القصة عندما لجئت سهام، إلي بيع جهاز «البلايستيشن» الخاص بزوجها، بسبب ضائقة مالية كانت تمر بالبيت، وعند رجوع زوجها من العمل فوجئ بعدم وجود البلايستيشن، فأقدم علي تطليق زوجته.
وتقدمت سهام، أمام محكمة الأسرة بالجيزة، بدعوي إثبات يمين الطلاق، بسبب رفض زوجها إثبات يمين الطلاق، بعد أن طلق زوجته.