عاجل

العصار: غياب الربط بين المصانع الكبيرة والصغيرة يكرّس التبعية ويعطل توطين الصناع

العصار: غياب الربط بين المصانع الكبيرة والصغيرة يكرّس التبعية ويعطل توطين

أحمد العصار
أحمد العصار

قال المهندس أحمد العصار، مستشار اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن استمرار الفجوة بين المصانع الكبرى ونظيرتها الصغيرة يترجم فعليًا إلى اعتماد دائم على مدخلات إنتاج أجنبية، مما يعيق تحقيق السيادة الصناعية ويزيد من تكلفة الإنتاج.

فرص واعدة لتوطين المكونات 


وأشار العصار إلى وجود فرص ضخمة لإحلال المكونات المحلية بدلًا من الأجنبية في قطاعات محورية مثل الأجهزة الكهربائية، والميكنة الزراعية، وصناعات التغليف والتعبئة، لكنه شدد على أن الاستفادة من هذه الفرص تتطلب وجود رؤية تنظيمية جادة تذهب لما هو أبعد من مجرد التجميع أو التصنيع البسيط، نحو توطين التكنولوجيا نفسها، ونقل التصميمات والمعرفة الفنية إلى الداخل.

نقل الخبرات ضرورة لتأسيس قاعدة صناعية


وأكد العصار أن بناء منظومة صناعية شاملة لا يمكن أن يتم بدون خلق بيئة تبادل معرفي حقيقي بين المصانع الكبرى والصغيرة، لافتًا إلى أن نجاح هذا المسار يعتمد على انتقال الخبرات والمهارات الفنية المتقدمة من الكيانات الكبيرة إلى المصانع الناشئة، وهو ما لا يحدث حاليًا بالصورة المطلوبة.

اقتراح بإنشاء برامج "توجيه صناعي" بإشراف الدولة


ودعا العصار إلى إطلاق مبادرة رسمية تتبناها الدولة تحت مسمى "التوجيه الصناعي" (Industrial Mentorship)، يتم من خلالها تنظيم شراكات عملية بين المصانع الكبيرة والصغيرة.

 وأوضح أن هذه المبادرة يجب أن تتيح للمصانع الكبرى حوافز إضافية، مقابل مشاركتها في تأهيل وتطوير قدرات المصانع الصغيرة عبر التدريب العملي ونقل التكنولوجيا.

الجدير بالذكر، قال أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين ورئيس لجنة الشؤون الإفريقية في الاتحاد العام للغرف التجارية، إن قرار الدولة المصرية بالتبادل التجاري مع الدول الإفريقية بالعملة المحلية يُعد خطوة سياسية استراتيجية تعكس دعم مصر الكامل للقارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تؤكد وقوف مصر إلى جانب دول إفريقيا سياسيًا واقتصاديًا في مختلف الظروف.

انعكاسات مباشرة على الصادرات المصرية

أوضح زكي أن هذا التوجه الجديد من المتوقع أن يفتح آفاقًا واسعة أمام المنتجات المصرية في الأسواق الإفريقية، لافتًا إلى أنه خلال السنوات الخمس المقبلة ستتزايد الصادرات بشكل كبير، مما يعزز مكانة مصر كمصدر رئيسي للسلع في القارة السمراء، ويجعل دول إفريقيا تعتمد بشكل متزايد على الصناعة والمنتجات المصرية.

تم نسخ الرابط