مدير مركز التميز الطبي: نحذر من زواج الأقارب بسبب الأمراض الوراثية

أكد الدكتور محمد أبو الدهب، مدير مركز التميز الطبي، أن المركز يُعد من أكبر المؤسسات العلمية والبحثية في الشرق الأوسط، حيث يختص في إجراء الأبحاث الطبية التي تخدم المجتمع المصري، ويقدم خدماته المتخصصة بشكل مجاني.
المركز يضم وحدة طوارئ
وأوضح "أبو الدهب" خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامى محمد مصطفى شردى، المذع على قناة الحياة، أن المركز يضم وحدة طوارئ مميزة تقدم الرعاية الصحية للعاملين في المركز القومي للبحوث، إلى جانب وحدات متخصصة في فحص حالات ما قبل الزواج، خصوصًا بين الأقارب، حيث يتم إجراء التحاليل الوراثية وتقديم الاستشارات الطبية حول احتمالية إصابة الجنين بأمراض أو تشوهات خلقية.
وشدد على أن زواج الأقارب يمثل أزمة صحية حقيقية في المجتمع المصري، حيث تُظهر التحاليل في العديد من الحالات أن هناك احتمالات عالية لولادة أطفال يعانون من إعاقات أو أمراض مستديمة، ورغم ذلك يُصر بعض الأزواج على استكمال الزواج، متجاهلين التحذيرات العلمية.
مركز التميز الطبي لا يقتصر فقط على التحاليل الوراثية
وأضاف مدير المركز أن مركز التميز الطبي لا يقتصر فقط على التحاليل الوراثية، بل يضم أيضًا وحدات متطورة في مجالات مثل زراعة القوقعة ورسم الأعصاب، ما يعكس حجم الخدمات النوعية التي يقدمها هذا الصرح العلمي والطبي في سبيل حماية صحة المجتمع.
في وقت سابق، حذّرت الدكتورة نانيس عبد المحسن، مدير عام الإدارة العامة للحد من الأمراض الوراثية بوزارة الصحة، من خطورة زواج الأقارب وتأثيره المباشر على انتشار الأمراض الوراثية بين الأطفال في مصر.
الدراسات والإحصاءات
وأوضحت نانيس عبد المحسن أن الدراسات والإحصاءات تشير إلى أن أكثر من 50% من الحالات المرضية الجينية لها علاقة مباشرة بزواج الأقارب، وهو ما يستدعي وقفة جادة ورفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه الظاهرة.
وخلال استضافتها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" عبر فضائية CBC، أكدت نانيس عبد المحسن أن زيادة احتمالات تطابق الجينات الحاملة للمرض بين الزوجين من الأقارب تؤدي إلى ظهور الصفات الوراثية المتنحية لدى الأطفال، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض وراثية أو إعاقات عقلية وجسدية يصعب علاجها لاحقًا.
التحليل الجيني قبل الزواج
وأشارت نانيس عبد المحسن إلى أن الحل الجذري يكمن في إجراء تحاليل جينية شاملة قبل الزواج، خاصة في العائلات التي سبق أن ظهرت فيها حالات إصابة بأمراض وراثية، أو تعاني من سجل طبي يشير إلى وجود إعاقات أو أمراض مزمنة متكررة.
ومع ذلك، نبهت نانيس عبد المحسن إلى أن إتاحة هذه التحاليل قد تكون محدودة أو مكلفة في بعض المناطق، مما يجعل الوقاية المسبقة والتوعية الطبية هما الخيار الأجدى والأكثر فعالية للحد من هذه المشكلات الصحية المعقدة.