مأمون فندي: العدوان الإسرائيلي على سوريا جريمة دولية تستوجب المحاسبة

أدان الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية، مؤكدًا أنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي وسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة"، مشددًا في الوقت نفسه على أن استهداف الحكومة السورية للمجتمع الدرزي لا يقل خطورة، كونه يمثل انتهاكًا فاضحًا لحقوق الإنسان ووجهًا من أوجه الاضطهاد العرقي.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال فندي: "العدوان الإسرائيلي على سوريا هو انتهاكً صارخ للقانون الدولي وسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة".
وأضاف: "في المقابل، استهداف الحكومة السورية للمجتمع الدرزي يُشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان ويمثل اضطهادًا لأقلية عرقية. كلا الفعلين مدان ويجب محاسبة المسؤولين دوليًا. القانون هو المرجعية".
في سياق آخر، أكد الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، أن إسرائيل لا تنظر إلى الزمن كعامل عابر في سياساتها المتعلقة بالسلم والحرب، بل تستغله كـ"أداة استراتيجية" تهدف من خلالها إلى تفكيك الصف العربي واستفراد كل دولة على حدة.
تقسيم الموقف العربي
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أوضح فندي أن "استراتيجية الزمن الإسرائيلي في السلم والحرب ليست مجرد سياق، بل أداة تُوظف ببراعة لتحقيق تفكيك الدول المحيطة".
وأشار إلى أن إسرائيل في مرحلة السلام بدأت بإخراج مصر من المعادلة عبر اتفاق كامب ديفيد، تلتها عزل الأردن باتفاق وادي عربة، ثم الاتفاقات الإبراهيمية التي ساهمت في تقسيم الموقف العربي. وبيّن أن هذا التدرج الزمني لم يكن ممكنًا حدوثه دفعة واحدة، بل تحقّق عبر خطوات متتالية ومدروسة.
تحييد الأطراف كافة
أما في جانب الحرب، فقد وصف فندي المشهد بأنه تكرر بشكل مشابه، حيث بدأت إسرائيل برد فعل على "الطوفان المقدس"، ثم حيّدت حزب الله تدريجياً عبر مزيج من التردد والحسابات السياسية، وعقب تخلي إيران عن دعم الحزب، أصبح هو الهدف التالي لإسرائيل. وأوضح أن إسرائيل الآن، بعد تحييد الأطراف كافة، قد تستهدف أي دولة، حتى تلك المنضوية ضمن "محور السلام".
استقبال بعض الرؤساء الأفارقة
في سياق آخر، كان قد هاجم الدكتور مأمون فندي، مشهد استقبال بعض الرؤساء الأفارقة من قِبَل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا المشهد بـ"المهين"، الذي يذكّر بممارسات الاستعباد، ويهدر ما راكمته حركات التحرر الإفريقية من كرامة ونضال عبر العقود.