عاجل

اليوم العالمي للإيموجي.. كيف تحوّلت الرموز التعبيرية إلى لغة عالمية؟

أشكال الإيموجي
أشكال الإيموجي

 

في كل عام، وتحديدًا يوم 17 يوليو، يحتفل العالم بـ"اليوم العالمي للإيموجي"، وهي المناسبة التي تسلّط الضوء على تلك الرموز الصغيرة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التواصل الرقمي حول العالم.

اليوم العالمي للإيموجي

ورغم بساطتها، لعبت الإيموجي دورًا كبيرًا في تسهيل التعبير عن المشاعر، وتحولت إلى وسيلة عالمية لفهم بعضنا البعض دون الحاجة إلى كلمات.

لماذا نحتفل بالإيموجي في 17 يوليو تحديدًا؟

يرتبط اختيار هذا التاريخ بظهور رمز تقويمي يظهر عليه تاريخ 17 يوليو على بعض الإيموجي داخل تطبيقات التراسل، وتحديدًا على نظام "iOS" في أجهزة آيفون.

وقد اقترح جيريمي بورج، مؤسس موقع Emojipedia المتخصص في توثيق وتفسير الإيموجي، اعتماد هذا اليوم رسميًا عام 2014 ليكون موعدًا سنويًا للاحتفاء بالرموز التعبيرية.

أكثر الإيموجي استخدامًا حول العالم

وفقًا لإحصائيات منصات التواصل، لا يزال وجه دموع الفرح 😂 هو الإيموجي الأكثر استخدامًا عالميًا، يليه مباشرة رمز القلب ❤️، بينما تشير التقارير إلى وجود أكثر من 2666 رمزًا معتمدًا من الإيموجي، إلى جانب مئات الرموز الأخرى غير المعترف بها رسميًا.

وتتنوع استخدامات الإيموجي اليوم لتشمل كل شيء من المشاعر والطقس والطعام والمواصلات وحتى الحيوانات البرية والمستأنسة، ما يعكس انتشارها في جميع مناحي الحياة الرقمية.

أصول الإيموجي

كلمة "إيموجي" تعود في أصلها إلى اللغة اليابانية، حيث تعني "الصورة + الحرف"، وظهرت لأول مرة في أواخر التسعينيات.

ويُنسب تصميم أول إيموجي إلى شيغيتاكا كوريتا، المصمم الياباني الذي ابتكر المجموعة الأولى عام 1999 أثناء عمله على منصة الإنترنت "i-mode" في شركة NTT DoCoMo.

وقد استوحى فكرته من رموز النشرات الجوية وعلامات الشوارع، ليوفّر للمستخدمين طريقة مرئية وسريعة للتواصل عبر الهواتف.

تطور مستمر بقيادة كبرى الشركات

تتولى مؤسسات وشركات تقنية كبرى، بالتنسيق مع منظمة Unicode، مهمة تطوير الإيموجي وإضافة رموز جديدة سنويًا.

ويُعد موقع Emojipedia.org المرجع الأول لرصد كل ما يتعلق بالإيموجي، حيث يتابع التحديثات الجديدة عبر أنظمة التشغيل المختلفة ومنصات التواصل، مع توثيق أكثر من 1800 رمز تعبيري نشط حتى اليوم.

لغة رقمية تتجاوز الحروف

في السنوات الأخيرة، لم تعد الإيموجي مجرد رموز مكمّلة للنصوص، بل أصبحت لغة بصرية قائمة بذاتها، يستخدمها الملايين للتعبير عن الحب، الحزن، الفكاهة، وحتى القضايا الاجتماعية.

ومع انتشار تطبيقات مثل واتساب، إنستغرام، تويتر (إكس حاليًا)، وفيسبوك، تحوّلت الإيموجي من مجرد إضافة لطيفة إلى جزء أساسي من التفاعل الرقمي، يستخدم في الرسائل، الإعلانات، وحتى الخطابات الرسمية أحيانًا.

تم نسخ الرابط