ما هي أسباب الإصابة بالبهاق؟ أعراضه وأفضل طرق العلاج

أسباب الإصابة بالبهاق تعتبر من أكثر الأسئلة شيوعًا حول هذا الاضطراب الجلدي الذي يتسبب في فقدان صبغة الجلد وظهور بقع بيضاء متفاوتة على الجسم. يمكن أن يمتد تأثيره إلى الشعر والعينين والمناطق المخاطية، ما يجعله مشكلة مزعجة للبعض. تختلف أسباب الإصابة بالبهاق من شخص لآخر، فقد تكون ناتجة عن عوامل مناعية أو وراثية أو بيئية. في هذا المقال، سنكشف لك أسباب الإصابة بالبهاق بشكل مفصل، ونتناول أهم طرق العلاج والوقاية. إذا كنت تبحث عن فهم واضح لـ أسباب الإصابة بالبهاق، فأنت في المكان المناسب.
ما هو البهاق؟

البهاق هو حالة جلدية غير معدية تصيب ما بين 1 إلى 2% من سكان العالم. تحدث عندما تفقد الخلايا الصبغية (الميلانوسيت) وظيفتها أو يتم تدميرها، مما يؤدي إلى فقدان اللون في مناطق متفرقة من الجسم. ويظهر ذلك بشكل واضح لدى أصحاب البشرة الداكنة بسبب التباين بين الجلد المصاب والسليم.
أسباب الإصابة بالبهاق
رغم عدم وجود سبب وحيد معروف للبهاق، إلا أن هناك عدة عوامل محتملة:
خلل في المناعة الذاتية: حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجلد المسؤولة عن إنتاج الميلانين.
الوراثة: وجود تاريخ عائلي يزيد من احتمالية الإصابة.
الضغوط النفسية أو الجسدية الشديدة: مثل الحروق أو الصدمات العاطفية.
أمراض مصاحبة: مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، السكري من النوع الأول، فقر الدم الخبيث، ومرض أديسون.
ترتبط أسباب الإصابة بالبهاق بهذه العوامل مجتمعة أو منفردة، وقد تختلف من حالة لأخرى.
هل يمكن الوقاية من البهاق؟
لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من البهاق، خاصةً إذا كان وراثيًا. لكن يمكن تقليل فرص تفاقمه عبر:
تجنّب التوتر النفسي الحاد
حماية الجلد من أشعة الشمس
متابعة أي تغيرات جلدية مبكرًا
استشارة الطبيب عند ملاحظة أي بقع بيضاء جديدة
الأعراض الشائعة للبهاق
تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكن أبرز العلامات تشمل:
بقع بيضاء غير منتظمة على الوجه، اليدين، القدمين، أو الأعضاء التناسلية
تحول لون الشعر في المناطق المصابة إلى الأبيض
تأثر الشفاه أو العينين
الحساسية المفرطة للشمس في المناطق المتأثرة
المضاعفات المحتملة للبهاق
رغم أن البهاق لا يسبب ألمًا جسديًا، إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية وصحية مثل:
القلق والاكتئاب بسبب التغيرات الشكلية
انخفاض الثقة بالنفس والتأثير الاجتماعي
زيادة خطر الإصابة بحروق الشمس
احتمالية تطور سرطان الجلد في بعض الحالات
طرق علاج البهاق
تعتمد خطة العلاج على شدة الحالة وموقع البقع، ومن أشهر العلاجات:
1. الكريمات الموضعية
الكورتيكوستيرويد: تعيد بعض التصبغ عند استخدامها مبكرًا
مثبطات المناعة الموضعية: مثل تاكروليموس، خاصة للوجه والمناطق الحساسة
2. العلاج الضوئي
UVB ضيق النطاق: لتحفيز الخلايا الصبغية على العمل
ليزر الإكسيمر: مناسب للبقع المحدودة
3. علاج السورالين والأشعة UVA
يُستخدم السورالين مع تعرّض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، لكن يجب الحذر من الآثار الجانبية مثل الحروق والتصبغ غير المنتظم.
4. خيارات التجميل والتغطية
وشم دقيق (Micropigmentation) لإخفاء البقع في الشفاه
مستحضرات التسمير المؤقتة أو كريمات توحيد اللون
إزالة الصبغة من الجلد السليم في حالات الانتشار الواسع
5. الجراحة أو زرع الجلد
تُستخدم في حالات نادرة، وتشمل زرع خلايا صبغية من مناطق سليمة إلى المناطق المتأثرة.
الوعي أول خطوة للتعامل مع البهاق بذكاء
فهم أسباب الإصابة بالبهاق واكتشافه مبكرًا يمنحك فرصة أفضل للسيطرة على الحالة وتقليل انتشارها. ومع تطور العلاجات والدعم النفسي، يمكن التعايش مع البهاق بثقة وحياة طبيعية، دون الانشغال بالمظهر الخارجي فقط.