ورش عمل مكثفة لمعلمي اللغة العربية بدمياط استعدادًا لتطبيق المنهج الجديد

تابع ياسر عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة دمياط، فعاليات ورش العمل المكثفة الخاصة بمعلمي اللغة العربية، والتي تُعقد حاليًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
تأتي هذه الورش في ضوء الاستعدادات المكثفة لتطبيق المنهج الجديد للغة العربية، والمقرر بدء تنفيذه خلال العام الدراسي 2025/2026، على تلاميذ الصفوف من الأول حتى السادس الابتدائي، وصولًا إلى الصف الثاني الإعدادي، وذلك ضمن خطة الوزارة لإجراء تحديث شامل في المناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية، بما يتماشى مع التطورات الحديثة في طرق التعليم والمحتوى التربوي.
وتُعقد هذه الورش التدريبية في الفترة من 15 وحتى 22 يوليو الجاري، بمشاركة واسعة من معلمي اللغة العربية على مستوى الإدارات التعليمية بالمحافظة. وتهدف إلى تأهيل المعلمين وإعدادهم بشكل كامل للتعامل مع المناهج الجديدة، من حيث الفلسفة التربوية، وأساليب التدريس الحديثة، واستراتيجيات التقييم المختلفة.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط خلال متابعته للورش، على أهمية هذه اللقاءات التدريبية في دعم المعلمين وتطوير أدائهم المهني، موضحًا أن التطوير الحقيقي لا يبدأ من الكتب أو المباني، وإنما من المعلم ذاته، باعتباره العنصر الأهم في العملية التعليمية. كما أشاد بالجهود المبذولة من قِبل القائمين على الورش، وسرعة الاستجابة لتوجيهات الوزارة في تنفيذ خطة التطوير المستهدفة.
وشهدت المتابعة حضور عدد من القيادات التعليمية البارزة بالمحافظة، في مقدمتهم الأستاذ حسني منصور، مدير إدارة التعليم الابتدائي المركزي، والأستاذة هالة سعد الشربيني، الموجه العام لمادة اللغة العربية، والسيد أبو المجد، الموجه الأول للصفوف الابتدائية، حيث قاموا بالإشراف المباشر على سير الورش ومتابعة مدى تفاعل المعلمين مع المحتوى المقدم، وتقديم الدعم الفني اللازم.
من جانبها، أكدت الأستاذة هالة الشربيني أن الورش الحالية تركز على عدة محاور أساسية، أبرزها: فلسفة المنهج الجديد، المهارات اللغوية المستهدفة، التخطيط الفعال للحصص الدراسية، طرق التقويم الحديثة، وأساليب التعليم التفاعلي، بما يحقق نواتج تعلم واضحة ومحددة لدى الطلاب.
وأضافت أن المعلمين أبدوا حماسة كبيرة تجاه التدريب، وطرحوا العديد من الأسئلة والمقترحات البناءة التي تعكس حرصهم على الفهم العميق لمتطلبات المنهج، مما يُبشّر بانطلاقة تعليمية ناجحة مع بداية العام الدراسي المقبل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم الأساسي وتحقيق رؤية مصر 2030، والتي تستهدف بناء نظام تعليمي حديث، يرتكز على الفهم والتحليل والتفكير النقدي، بدلًا من الحفظ والتلقين، كما تسعى إلى إعداد جيل قادر على مواكبة التحديات العالمية، ومؤهل للمنافسة في سوق العمل.
ويعكس هذا التدريب المكثف مدى جدية الوزارة في تحسين الأداء داخل الصفوف الدراسية، وتوفير بيئة تعليمية محفزة لكل من المعلم والطالب، حيث يُنتظر أن تشهد المدارس بداية من العام الدراسي الجديد تطبيقًا فعليًا لما تم التدريب عليه، مما سيساهم في إحداث نقلة نوعية في تعليم اللغة العربية بمحافظة دمياط ومختلف المحافظات.