عاجل

باحث: إسرائيل تسعى لفرض جنوب سوري منزوع السلاح عبر تفاهمات أمنية غير مباشرة

سوريا
سوريا

قال الدكتور فادي حيلاني باحث في العلاقات الدولية، إنّ ما يرضي إسرائيل اليوم في سوريا هو قدرتها على فرض واقع بالقوة والتوغل في أراضي جيرانها، كما تفعل في غزة ولبنان. 


وأضاف حيلاني، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ما نشهده في الجنوب السوري يعكس حالة من فرط القوة الإسرائيلي، تقابلها هشاشة في الموقف السوري بعد سنوات من الحرب والانهاك الداخلي.

الملف السوري

وتابع، أنّ الولايات المتحدة تختلف في رؤيتها عن إسرائيل فيما يخص الملف السوري، حيث تسعى واشنطن إلى منح الحكومة السورية فرصة لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها. 

وأشار إلى أن رفع بعض العقوبات الأمريكية عن دمشق كان خطوة مدروسة تهدف إلى تمكين النظام من استعادة السيطرة تدريجيًا، رغم أن إسرائيل لم تكن راضية عن هذه الخطوة في البداية.

وحول التفاهمات الأمنية بين سوريا وإسرائيل، لفت حيلاني إلى أن هناك محادثات غير مباشرة بين الطرفين، تتركز حول الجنوب السوري، وتحاول تل أبيب من خلالها فرض منطقة منزوعة السلاح، وهي معادلة تحاول الحكومة الإسرائيلية فرضها بالقوة. 

إسرائيل لن تضحي بالمكاسب

وأوضح أن دخول الجيش السوري إلى السويداء فُسّر على أنه اختبار لهذه التفاهمات، وسط تقديرات بأن إسرائيل لن تضحي بالمكاسب السياسية التي تحققها في ملفات مثل محادثات أذربيجان.
وفي تفسيره لصمت دمشق على الضربات الإسرائيلية، قال الدكتور حيلاني إن النظام السوري لا يزال الطرف الأضعف في هذه المعادلة، ويسعى حاليًا فقط إلى احتواء الانتهاكات وتقليل وتيرتها، بوسائل سياسية وليس عسكرية. 

تحسن العلاقات الأمريكية

وأكد أن واشنطن تراقب هذه التفاهمات عن كثب، بل وتباركها، وهو ما انعكس في تحسن العلاقات الأمريكية السورية مؤخرًا ورفع مزيد من العقوبات، موضحًا، أنّ ما نشهده هو اختلال في موازين القوى، حيث تستغل إسرائيل ضعف سوريا لتفرض واقعًا أمنيًا وسياسيًا يناسب مصالحها.

وفي سياق متصل، قال الدكتور فادي حيلاني الباحث في المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية، إن زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في نيويورك ولقاء أنطونيو غوتيرتيش الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من كبار مسئولي الأمم المتحدة “هي زيارة أممية أكثر منها أمريكية”.

تم نسخ الرابط